ولماذا تهتمون باللباس، تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو،
لا تتعب ولا تغزل، ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان
في كل مجده كان يلبس كواحدة منها
( مت 6: 28 ،29)
«إنها لا تتعب ولا تغزل» .. من الواضح أن ثَمة صنوف متنوعة من المجد. فمجد سليمان كان مُبهِرًا، حتى إن زائريه – مثل ملكة سبأ – كانوا يُؤخَذون ويؤُسَرون بهذا المجد.
كيف إذن يمكن أن تكون زنبقة الحقل تفوق سليمان في كل مجده؟ تكمُن الإجابة في الكلمات: «لا تتعب ولا تغزل» ( مت 6: 28 ). فثياب سليمان الملوكية كانت تُنسَج وتُطرَّز بمهارة.
وبالطبع يستلزم ذلك وقتًا وجهدًا كبيرين، أما زنابق الحقل فجميلة جمالاً طبيعيًا، دون تعب ولا غزْل، فنموها يأتي دونما أدنى مجهود من جانبها، وجمالها ينبع من داخلها.