محبة الخدمة تلازمه في بيته وفي عمله، وفي كل مكان. إن جلس علي المائدة ليأكل، يطمئن أن الجالسين معه لا ينقصهم شيء، فيحضر لهذا كوب ماء. وبقرب من ذاك الملح أو الخبز.. وإذا انتهي الطعام يساعد في ترتيب المائدة وحمل الأواني، ولا يتركها ثقلًا علي الوالدة أو الأخت أو الزوجة. كذلك إن قام من فراشه، يرتبه، وإن خلع ملابسه، لا يتركها مبعثرة هنا وهناك في انتظار من يجمعها. لأن هناك من له خطأ مزدوج: فهو من ناحية لا يخدم غيره. ومن ناحية أخري يترك نفسه ثقلًا علي الآخرين ليخدموه.