|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أيدالفونسوس يحرض الجميع بقوله:" أتبعوا نموذج أمانة مريم البتول العظيمة". ولكن كيف وبأية طريقةٍ نتبع نحن أيمان هذه السيدة العظيم، فالإيمان هو في الوقت عينه موهبةٌ وفضيلةٌ معاً، فهو موهبةٌ من الله نظراً الى النور السماوي الذي يفيضه تعالى في النفس، وهو فضيلةٌ نظراً الى أفعال الإيمان التي تمارسها النفس بذاتها. ومن ثم أن الإيمان ليس فقط يدربنا للأعتقاد بالحقائق التي يعلمناها هو ويرشدنا إليها، بل أيضاً يقودنا الى الأعمال المختصة به. ولذلك يقول القديس غريغوريوس الكبير: أن من يضيف الى الإيمان الحقيقي الأعمال الواجبة للإيمان، فذاك هو المؤمن: وكتب القديس أوغوسطينوس قائلاً: أنك يا هذا تقول أنا أؤمن. فأعمل بما تقول وهذا هو الإيمان: على أن الإيمان الحي بالحقيقة هو الحيوة بموجب واجبات الإيمان، أي أن يعيش المرء بحسبما يؤمن، كما يقول الرسول الإلهي: أن الصديق من الأمانة يحيى: (عبرانيين ص10ع38) فهكذا عاشت الطوباوية مريم البتول، خلافاً لأولئك الذين لا يحيون بموجب ما يؤمنون به. وبالتالي أن إيمانهم على هذه الصورة هو ميتٌ كقول القديس يعقوب الرسول: أن الأمانة أن لم يكن لها عملٌ فهي مائتةٌ في ذاتها: (ص2ع17) |
|