|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بحر الملح : ( تث 3 : 11 ) بينما يستمد البحر بعض ملوحته من السطح أو إلينابيع تحت السطحية، ومن الغدران المتقطعة ( غير الدائمة ) التي تمر بصخور سدوم الملحية، فإن بعض الملوحة تأتي من تربة المستنقعات شبه الجافة، والنهيرات الأربعة الدائمة التي تصرف مياه أمطار مرتفعات موآب، وهي إليودهمي والزرقا وأرنون وزارد، مع عدد لايعد من الوديان متقطعة الجريان، جميعها تحمل إليه ما فيها من أملاح، بينما يمده نهر الأردن بنحو 6,500,000 طن من المياه من السبعة المليون طن التي تصب فيه يومياً، وبها نسبة عإلية من كلوريد الصوديوم والمغنسيوم. ومع كل ذلك، كان يمكن أن يكون البحر الميت عذباً أو أقل ملوحة لو كان له مخرج، ولكنه حوض مقفل في بيئة قاحلة حارة تجعل منه قدرًا ممتازاً للتبخير حيث تشتد الحرارة في المناخ الصحراوي مع ندرة الأمطار علي مرتفعات اليهودية، وهبوب الرياح العاصفة التي تنحدر علي السفوح إلي الغور. ولايزيد متوسط سقوط الامطار عن أربعة بوصات سنوياً في الطرف الشمإلي،أما في الجنوب فيقل المتوسط عن بوصتين. والحرارة الجافة تساعد علي سرعة البخر، والرطوبة النسبية لا تزيد عن 57 %، ومتوسط درجة الحرارة ( بما في ذلك فصول الشتاء الباردة وهواء الصحراء البارد ليلاً ) يصل إلي 77 5 فهرنهيت في بعض الأماكن، وقد تصل درجة الحرارة في بعض الأيام إلي 124 5فهرنهيت في الظل، وما أندره ! ناهيك عن الحر اللافح في الأماكن المكشوفة لأشعة اشمس. ولكن تهب أحياناً رياح معتدلة من الشمال، فتلطف من حرارة الجو في الحوض الشمإلي، ولكنها في نفس الوقت تزيد من سرعة البخر. ومع أن الضغط الجوي المرتفع وما يصاحبه من ضباب خفيف، ودرجة الملوحة العإلية، يقللان من البخر، فإن البخر – رغم ذلك – يبلغ من الشدة حتي إنه ليتوازن مع كمية مايرد من الماء للبحر يومياً وهو نحو سبعة ملايين طن من الماء، مما يجعل مستوي سطح البحر ثابتاً تقريباً، وإن كانت تحدث بعض التغيرات بين الفصول المختلفة، فيرتفع عادة مستوي السطح في الشتاء نحو عشرة أقدام أو خمسة عشر قدماً عنه في الصيف. وحيث أن البحر محصور بين المرتفعات شرقاً وغرباً، فإن خطوط شطئانه تتمدد وتنكمش في حدود السفوح المتدرجة، وقد تغمر منطقة السبخة إلي عدة أميال. |
|