إلينابيع والغمقات : إن ضعف القشرة أسفر عن انطلاق العديد من المواد من تحت الطبقة السطحية، فالملح الصخري في جبل سدوم قد انبثق من تصدع في الطبقة الصخرية، كما تفجرت أيضاً إلينابيع الحارة والباردة، العذبة والمعدنية. والمسطحات السندسية الخضراء تدل علي مواقع إلينابيع العذبة مثل صوغر وعين جدي. وتستخدم المياه الحارة الكبريتية مثلما في " الزرقاء معين " للعلاج الطبي. كما تنبثق في قاع البحر ينابيع من المياه المالحة المحملة بالأملاح المعدنية مثل البروميدات والكبريت، التي تمنع وجود كائنات حية – فيما عدا القليل من البكتريا – وهذه الاملاح هي التي تعطي مياه البحر الميت مذاقها المر ورائحتها الكريهة، كما تختلط به غازات ومواد بترولية، وبخاصة القار المختلط بالطباشير والحجر الجيري، والذي يزود التجار والفنانين " بحجر البحر الميت " الشبيه بالفحم، والذي يطفو علي سطح البحر وبخاصة عقب الزلازل. أما آبار الحمر " (تك 14 : 10 ) فالأرجح أنها كانت أباراً للقار. وحيث أن الثوران البركاني غير محتمل جيولوجياً، فلابد أن ما دمر سدوم وعمورة كان زلزالاً عاتياً صحبه انفجار شديد قذف بالغازات والقار والصخور الملحية.