|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد ذكر في العدد الثاني من الأصحاح الرابع عشر من سفر الخروج، أن " فم الحيروث بين مجدل والبحر أمام بعل صفون ". ومع أن كلمة " مجدل" تعني أصلاً " برج مراقبه "، لكن من غير المحتمل أن يكون هذا هو معناها المقصود هنا، وإلا كان بنو إسرائيل يسيرون بأقدامهم نحو أحد الحصون المصرية، لهذا فالأرجح أن " مجدل " هي قمة الجبل التي تشبه البرج، في الطرف الشمإلي لجبل جنيفه الذي يسير موازياً للبحيرات المرة وعلي مسافة قصيرة من شاطئها الغربي، ويمكن أيضاً أن " بعل صفون " كان أحد قمم الجبال علي حدود برية فاران المقابلة للشلوفة في منتصف الطريق بين البحيرات المرة والسويس. وفي جو المنطقة الصافي، يمكن رؤية هذه السلسلة من الجبال بوضوح من أي موقع فيما بين الاسماعلية والسويس. ويبدو أنه لا يوجد اعتراض جدي علي هذا الرأي، حيث لا يجمع العلماء علي رأي واحد فيما يختص بموقعه، ويبدو من معني الاسم " بعل صفون " أنه كان أحد مراكز عبادة البعل، ومن الطبيعي أنه كان جبلاً. ويقول بروجز إنه جبل كاسيوس علي الشاطيء الشمإلي من مصر، أما نافيل فيجمع بينه وبين جبل طوسوم إلي الشرق من بحيرة التمساح حيث يوجد مزار – حتي العصر الحإلي – يؤمه عدد كبير من الحجاج في الرابع عشر من يوليو من كل عام، ولكن ليس ثمة سبب يربط بين هذا المزار وأي معبد كنعاني. أما داوسن فيجعل موقعه مع موقع فم الحيروث الذي حددناه، ولكنه يضعه بجانب الجزء الجنوبي الضيق من البحيرات المرة. |
|