|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد كان بنو إسرائيل في رعمسيس ( خر 12 : 37 ) في أرض جاسان، وهو مكان لم يحدد تماماً بعد، ولكنه لا يمكن بأي حال أن يبعد كثيراً عن موقع مدينه الزقازيق علي الترعة التي تصل ما بين النيل والبحيرات المرة، وبعد مسيرة يوم واحد شرقاً علي امتداد وادي طميلات، الذي ترويه هذه الترعة، جاءو إلي سكوت، التي يحتمل أنها كانت علي الحدود الفاصلة بين قارتي أفريقية وأسيا، وإن كان " نافيل " قد أثبت بكشوفه في 1883م، أن في هذا المكان كانت تقع مدينة فيثوم، إحدي مدينتي المخازن التي سخر فرعون بني إسرائيل في بنائهما ( خر 1 : 11 )، فقد اكتشف نافيل الكثير من الحفر التي كان يخزن فيها القمح في أيام رمسيس الثاني كما جاء في سفر الخروج، والأجزاء السفلي من جدرانها مبنية باللبن المصنوع من الطين والتبن، والأجزاء المتوسطة مبنية باللبن المصنوع من الطين والقش، أما الأجزاء العليا فمن اللبن المصنوع من الطين فقط بدون تبن أو قش ( خر 5 : 6 – 18 ). وبعد مسيرة يوم آخر جاءوا إلي " إيثام " في طرف البرية ( خر 13 : 2، العدد 33 : 6 ). والأرجح أنها كانت قريبة من موقع مدينة الإسماعيلية الحإلية علي رأس بحيرة التمساح. وكانت الطريق الطبيعية من هذا الموقع إلي فلسطين، هي طريق القوافل التي كانت تمر خلال منخفض في المنطقة السابق الإِشارة إليها، والتي ترتفع نحو خمسين قدماً فوق سطح البحر. وكانت إيثام علي بعد نحو ثلاثين ميلاً إلي الجنوب الشرقي من صوعن أو تانيس مقر فرعون في ذلك الوقت ومنها كان يراقب تحركات الإِسرائليين، فلو أنهم ساروا في الطريق المباشر إلي أرض فلسطين، لكان في الإِمكان القيام بحركة سريعة لتطويقهم في برية إيثام، ولكن بأمر إلهي (خر 14 : 2 ) تحول موسي إلي الجنوب علي الجانب الغربي من إمتداد البحر الأحمر، ونزل أمام فم الحيروث بين مجدل والبحر ( خر 14 : 2، العدد 33 : 5 – 7 ) ولقد كان هذا التحول في خط سير بني إسرائيل، مبعث الرضي في قلب فرعون،فقد رأي أنهم " مرتبكون في الأرض، قد استغلق عليهم القفر "، وبدلاً من القيام بحركة تطويق، أصبح من السهل عليه مهاجمتهم من الخلف وإدراكهم " وهم نازلون عند البحر عند فم الحيروث " وتحديد هذا الموقع في غاية الأهمية لفهم باقي القصة. . |
|