|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 25 ) قد استيقظ السجان، ليس فقط لكي يعلم أن جميع مَنْ كانوا بعهدته موجودون وسالمون، بل لكي يعرف ما هو أفضل من ذلك بكثير. لكي يعرف المخلص العجيب وليتأكد خلاص نفسه بالنعمة السامية المطلقة. واضح أنه كان رجلاً فظاً قاسياً، عديم المبالاة كسائر السجانين ولا سيما في تلك الأيام. ولكن ها هو بين غمضة عين وانتباهتها يصبح نصباً تذكارياً هائلاً لعمل الرحمة الإلهية، وشهادة خالدة لإجابة الله، ليس فقط على سوء استخدام السلطان، بل على صبر إيمان عبديه اللذين كانا يسبحانه ويترنمان بحمده في أعماق السجن. ومن هناك وقعت في سمعه موقع الرضا والقبول أناشيد فرحهم التي زادت أنغامها عذوبة وحلاوة، تلك الضربات الكثيرة الغاشمة التي وقعت عليهما. |
|