|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أقوال القديس أوغسطينوس + إننا مدينون بالخطايا وبالمال ربما تقولون وأنتم أيضا هكذا؟ أجيب نعم نحن أيضًا. أأنتم أيها الأساقفة مدينون؟ نعم نحن مدينون أيضًا.. (أن قلنا انه ليس لنا خطية نضل لنفسنا وليس الحق فينا) (1يو 1: 8) إننا قد تعمدنا ومع ذلك فنحن مدينون ليس لأن المعمودية لم تغفر شيئًا ما بل لأننا تصنع ما نحتاج إلى مغفرته يوميا فالذين اعتمدوا أو تنقلوا في الحال من هذا العالم خرجوا بدون خطية وأما الذين اعتمدوا وبقوا في هذه الحياة فإنهم يفعلون نجاسات بسبب ضعفهم الجسدي، والتي رغم كونها تسبب غرقًا للسفينة إلا إنها تحتاج إلى مضخة لنزحها لئلا يتسرب إليها قليلًا. قليلًا حتى يؤدي إلى غرقها. فالصلاة هي استنجادنا بالمضخة ولكن لا تكفي الصلاة بل وعلينا أن نحسن أيضًا لأنه عندما نستخدم الضخة يحدث صوت مع عمل الأيدي فنحن نستخدم الصوت بقولنا أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ونعمل بأيدينا (تنفيذ هذه الصلاة والإحسان على إخوتنا). لا تحسبوا أنفسكم أبرارًا رغم امتناعكم عن عبادة الأوثان والاتجاه إلى المنجمين والاستشفاء بواسطة السحرة رغم ابتعادكم عن القتل والفسق والزنا والسرقة والنهب وشهادة الزور وكل مثل هذه الخطايا. فإنسان يخطئ بالنظر بلذة إلى مالا ينبغي النظر إليه ومن يستطيع أن يسيطر على سرعة عينه؟! ومن يستطيع أن يضبط الأذن والعين؟ فإن أذانكم لا يمكن إغلاقها عن سماعها للشتيمة وكلمات النجاسة والتملق وكلمات الضلال. يا لعظم خطايا اللسان، نعم إن بعضها قد يسبب منعنا عن المذبح إذ به قد نجدف.. لتجعلوا أيديكم لا تخطئ وأرجلكم لا تجري نحو أي شر وأعينكم لا تتجه نحو القبح وآذانكم لا تسمع بلذة الحديث القبيح وألنتكم لا تنطق بأقوال معيية ولكن أخبروني من يستطيع أن يضبط الفكر؟! إخوتي كم مرة نصلي ونحن مشتتي الفكر كما لو نسينا أننا أمام الله واقفون؟! لنقل كل يوم (اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ويكون هذا القول بإخلاص قلبي عالمين أن ما تقوله هو عهد وميثاق وارتباط بيننا وبين الله فالرب إلهكم يقول لكم اغفروا لكم فإن لم تغفروا تبقون في خطاياكم ضد أنفسكم وليس ضدي. |
|