|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال القديس أوغسطينوس عن أن الغضب يمنع إشراق البر علينا القلب الغضوب لا يطيق أن يوجد فيه يسوع الهادئ الوديع الذي لا يصيح ولا يسمع أحد صوته. + لا تغرب الشمس على غيظكم (أف26:4) ومع هذا فقد غابت الشمس عنه مرارًا كثيرة. اتركوا غيظكم أيضا حيث نحتفل بأيام الشمس (المسيح) العظيم (عيد القيامة المجيدة) هذه الشمس التي يقول عنها الكتاب بكم تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها (ملا2:4) ماذا يقصد بأجنحتها؟ أي تحت حمايته غذ قيل في المزامير وبظل جناحيك استرني (كز8:17) وأما أولئك الذين يندمون في يوم الدينونة بعد فوات الأوان فقد تنبأ عما سيقولونه سفر الحكمة (قد ضللنا عن طريق الحق ولم يضئ لنا نور البر ولم تشرق علينا الشمس (حكمة 5: 6: 9) تلك الشمس التي تشرق على الأبرار وليست كالشمس التي نراها كل يوم يشرق شمسه على الأشرار والصالحين (مت45:5) فالأبرار يطلبون رؤية تلك الشمس وهي تقطن بالإيمان في قلوبنا فإن كنتم غضبي فستغرب شمس البر عنكم وتمكثون في الظلام. + إننا مدينون بالخطايا وبالمال ربما تقولون وأنتم أيضا هكذا؟ أجيب نعم نحن أيضًا. أأنتم أيها الأساقفة مدينون؟ نعم نحن مدينون أيضًا.. (أن قلنا انه ليس لنا خطية نضل لنفسنا وليس الحق فينا) (1يو 1: 8) إننا قد تعمدنا ومع ذلك فنحن مدينون ليس لأن المعمودية لم تغفر شيئًا ما بل لأننا تصنع ما نحتاج إلى مغفرته يوميا فالذين اعتمدوا أو تنقلوا في الحال من هذا العالم خرجوا بدون خطية وأما الذين اعتمدوا وبقوا في هذه الحياة فإنهم يفعلون نجاسات بسبب ضعفهم الجسدي، والتي رغم كونها تسبب غرقًا للسفينة إلا إنها تحتاج إلى مضخة لنزحها لئلا يتسرب إليها قليلًا. قليلًا حتى يؤدي إلى غرقها. فالصلاة هي استنجادنا بالمضخة ولكن لا تكفي الصلاة بل وعلينا أن نحسن أيضًا لأنه عندما نستخدم الضخة يحدث صوت مع عمل الأيدي فنحن نستخدم الصوت بقولنا أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ونعمل بأيدينا (تنفيذ هذه الصلاة والإحسان على إخوتنا). لا تحسبوا أنفسكم أبرارًا رغم امتناعكم عن عبادة الأوثان والاتجاه إلى المنجمين والاستشفاء بواسطة السحرة رغم ابتعادكم عن القتل والفسق والزنا والسرقة والنهب وشهادة الزور وكل مثل هذه الخطايا. فإنسان يخطئ بالنظر بلذة إلى مالا ينبغي النظر إليه ومن يستطيع أن يسيطر على سرعة عينه؟! ومن يستطيع أن يضبط الأذن والعين؟ فإن أذانكم لا يمكن إغلاقها عن سماعها للشتيمة وكلمات النجاسة والتملق وكلمات الضلال. يا لعظم خطايا اللسان، نعم إن بعضها قد يسبب منعنا عن المذبح إذ به قد نجدف.. لتجعلوا أيديكم لا تخطئ وأرجلكم لا تجري نحو أي شر وأعينكم لا تتجه نحو القبح وآذانكم لا تسمع بلذة الحديث القبيح وألنتكم لا تنطق بأقوال معيية ولكن أخبروني من يستطيع أن يضبط الفكر؟! إخوتي كم مرة نصلي ونحن مشتتي الفكر كما لو نسينا أننا أمام الله واقفون؟! لنقل كل يوم (اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ويكون هذا القول بإخلاص قلبي عالمين أن ما تقوله هو عهد وميثاق وارتباط بيننا وبين الله فالرب إلهكم يقول لكم اغفروا لكم فإن لم تغفروا تبقون في خطاياكم ضد أنفسكم وليس ضدي. + من يعيش هنا في الجسد دون أن يرتكب ذنبا؟! إنه قد ينتفخ لكنه لا يستطيع أن يتبرر وكان خيرًا له أن يقتدي بالعشار ولا ينتفخ كالفريسي الذي صعد إلى الهيكل متباهيا باستحقاقاته خافيا جراحاته. أنظروا أيها الإخوة فقد علم الرب يسوع تلاميذه الذين هم رسله الأولين العظماء قادة قطيعنا أن يقدموا هذه الصلاة واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا فإن كان القادة يصلون من اجل غفران خطاياهم فكم ينبغي علينا نحن الحملان..؟! لقد قربنا الله إلى ميثاق وعهد وارتباط راسخ لذلك اغفروا كل ما على الآخرين غفرانا تاما من قلوبكم التي يراها الله. + إن هذه الوظيفة ستزول ففي الحياة الأبدية لا تتضايق من قبلها إذن فلنحتمل ههنا حتى نستحق أن نكون هناك سعداء ولننتهز الفرصة ولا ندعها تعبر بنا باطلا على أن ما نحتمله هنا فهو تعب زمني أما الأجر الذي نستحقه به فأبدي. إن احتمال القريب وإسعافه أمر أن ضروريان حتى إن الحياة المسيحية متوقفة عليهما. |
|