فأَبى وقال لامرأة سيده: هوذا سيدي ...
ولم يمسك عني شيئًا غيركِ، لأنكِ امرأته.
فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟
( تك 39: 8 ، 9)
خيانة الأمانة
إن تعبير «الشر العظيم» لم يكن فقط مرتبطًا في ذهن يوسف النقي ببشاعة خطية الزنى، لكنه ـ كما نفهم من كلامه والقرينة ـ مرتبط بتفكيره في سيده «فوطيفار» الذي دفع إليه كل ما في بيته إلا امرأته طبعًا. وإن سار وراء هذه المرأة، فهذه خيانة للأمانة.
ونستطيع أن نقول إن أي طرفين يدخلان في أي نوع من هذه العلاقات، حتى ولو في أبسط وأخف الدرجات، يرتكبون خطية ”الخيانة للأمانة“. فلكل رجل امرأته المُعيَّنة، ولكل امرأة رجلها المُعيَّن لها من قِبَل الرب، وتبادل العلاقات الخاصة بعيدًا عن هذا الإطار هو خيانة لطرف غائب في كل الأحوال؛ هو المُعيَّن أو المُعيَّنة من الرب شريكًا للحياة.