|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا نقول عن تلك التي حملت بيسوع، ولدته، أطعمته، كسته، حملته بين ذراعيها . ربّته، حمته من هيرودس، سافرت به إلى مصر. علّمته، كلّمته، كلّمها… عاشت معه تحت سقف بيت واحد، غرفت منه الحب، الرحمة، العلم، الإيمان، الرجولة، الصبر، الرجاء، الحق…فأصبحا متشابهين. حملته بأحشائها، رافقته إلى الصليب، حتى القيامة. أمّا ما يصدم، هو أنّ دم المسيح الذي نشربه، وجسده الذي نأكله، هو دمّْ مريم وجسدها أيضاً الذي شاركته به ليصبح بشراً، فهما في التكوين الجسدي واحد. لولاك يا مريم، لما ولد يسوع، لما عرفنا هذا السر، لما تم الخلاص، في وقت يتهمنا بعضهم أننا لمريم أكثر من يسوع… نعم، نحن لمريم، لأن مريم تقودنا إلى يسوع، ونحن ليسوع لأنه قال ليوحنا على الصليب أن يكون لمريم. نحن ليسوع ومن أفضل من مريم ليقودنا إلى الينبوع؟ |
|