منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2012, 01:08 PM
 
بسمة بوسيل Male
x Banned x

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بسمة بوسيل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 645
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بسمة بوسيل
المشاركـــــــات : 1

إننا حين نكرم القديسين لا نكرمهم في ذواتهم، ولكننا نكرم الفضيلة فيهم، إننا نكرمهم لا من أجلهم ولكن من أجل اسم المسيح الذي بذلوا حياتهم من أجله، فإن كان مارمينا وإن كان غيره من القديسين المبرزين فليسوا في ذواتهم شيئ إلا أنهم خدام لسيد السادات. إنهم لايصنعون شيئ لأجل نفوسهم وإنما عاشوا حياة فيه ضنك كثير وفيه تعب وإرهاق، دخلوا من الباب الضيق واحتملوا آلام كثيرة واضطهادات متنوعة وتركوا الطريق السهل، طريق الكرامة والمجد، أخلوا أنفسهم من بهاء الحياة ومن زخرفه، طرحوا جانب كرامة العالم والألقاب والمناصب وقنعوا بالمسيح وحده، فكان نصيبهم نصيب المسيح علي الأرض. "إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم"، اضطهدوا المسيح وعاش في الأرض مضطهدا، ظلم وحكم عليه ظلم وهكذا كل الذين يختارون طريق المسيح يضعون في قلوبهم أنهم لايتوقعون مجدا من العالم، حتى المناصب يتركونها ويطرحونها أرضا، وكل الإغراءات وكل المزايا التي تعرض عليهم لكي ينكروا اسم المسيح يحتقرونها ويضعونها جانبا، بل يدوسونها بأقدامهم من أجل اسم سيدهم.
اسمعوا بولس الرسول يقول تبكون وتكسرون قلبي إني مستعد ليس فقط أن أربط من أجل المسيح ولكن أن أموت من أجله، إن نفسي ليست ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي قبلتها من الرب يسوع نفسي ليست ثمينة عندي، هؤلاء هم الذين وضعوا رؤوسهم علي كف أيديهم، من أجل الحق الذي خدموه ولول أنهم يؤمنون بالله ويؤمنون بالحياة الأخري، لما كانت تكون عندهم الشجاعة التي يقومون بها علي احتقار أباطيل العالم. وعلي طرح المزايا والمناصب المعروضة عليهم، وعلي احتمال الآلام والاضطهادات والضيقات التي يتوعدونهم بها. إن عيونهم كانت شاخصة وقلوبهم متطلعة إلي الله الذي يرونه بقلوبهم ويحسبونه في حياتهم وفي حياة العالم، وكما قال الرسول بولس إني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلي ذلك اليوم .

عالم بمن آمنت، سمح لنفسه بان يعترف بهذا الأمر، بأنه عالم، ليس هذا غرور بالعلم، وإنما نتيجة خبرته ونتيجة علاقته الوطيدة الوثيقة بيسوع المسيح، وإيمانه اليقيني بالله يسوع المسيح وبقدرته و بلاهوته وبجلاله ومجده وأنه سيد الكون وحافظه، ليس إيمانه ضعيف ولا رخيص ولا عن جهل ولا عن غباوة، أن عالم بمن آمنت وموقن، موقن وهذه أعلي درجات المعرفة أن يصل الإنسان إلي الإيقان، إلي الثقة التي ليست بعدها ثقة، أن موقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلي ذلك اليوم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لكي نصل لهذه المرحلة مع القديسين والشهداء
بعض اقوال الأباء القديسين عن رفات القديسين والشهداء
صداقه القديسين والشهداء
صورة القديسين والشهداء
شفاعة وصداقة القديسين والشهداء


الساعة الآن 09:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024