|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة. وأما الرجل فكان قاسيًا ورديء الأعمال ( 1صم 25: 3 ) سمعت أبيجايل زوجة نابال عن رسالة داود لزوجها، ومن ذلك الوقت صار داود هو الغرض الوحيد أمام عينيها، إذ دخلت في مقاصد الله بخصوصه. صحيح أنه مرفوض ومُطارد في البرية ولكن لا يهمها مركزه الوضيع في أعين الناس، لأنها كانت ترى فيه مسيح الله المختار منه للمُلك، لذلك قالت في نفسها: الملك الممسوح من الله غريب طريد في البرية، وقد رفض زوجي أن يقدِّم له ما يحتاج إليه من وسائل الإنعاش، فلأذهبن أنا وأقدمها إليه، فعملت بذلك مثل مريم التي سكبت الطيب الكثير الثمن على الرب. هكذا أسرعت أبيجايل وأخذت مائتي رغيف خبز وزقي خمر وخمسة خرفان مهيأة وخمس كيلات فريك ..، وذهبت لمقابلة داود دون أن يعلم نابال من أمرها شيئًا، لأنها نظير بولس لم تَستَشِر لحمًا ولا دمًا. ولماذا تستشير وقد رفض زوجها الرسالة، فكيف يزوّدها بنُصح أو مساعدة؟ يا لها من صورة مباركة .. أبيجايل تفكر كما يفكر الله، وتعطي داود مكانه الحقيقي وتعترف به حسب مقاصد الله. . |
|