كان المذبح القبطى يغطى بأغطية موشاه - برسوم الملائكة والصلبان - بخيوط من ذهب , وهى تشير الى الآكفان , التى لف بها جسد الفادى عند دفنه , وكذلك الحرص على الدم الذى فى الكأس , حتى لا يهرق على الارض , وانما تمتصه الآغطية اذا ما انسكب عليها , فيسهل غسلها او حرقها , والقاء ترابها فى جرن المعمودية او فى ماء جارى ...
وفى الطقس القبطى تستخدم ثلاثة اغطية للمذبح كالآتى :
1- غطاء أول يصل الى الارض - من كل جانب - وهو من القطن او الكتان او الحرير , ومزين بصليب من كل ناحية .
2- غطاء ثان فوق السابق من كتان ابيض " رمز للنقاوة " ويتدلى 15 سم من كل ناحية , ويوضع اللوح المقدس بين هذين الغطائين .
3- الغطاء الثالث يسمى " ابروسفارين " Prospharine من كلمة " بروسفورا , Prosphora اليونانية التى تعنى " تقدمة " , وقيل ايضا انه يسمى بذلك , لآنه يرفع عن المذبح عندما يقول الشماس عبارة اولها " ابروسفرين " = تقدموا على هذا الرسم , ويشير الى الحجر الذى دحرجه الملاك عند فم القبر المقدس .. وبعد صلاة الصلح يرفعه الكاهن والشماس ويحركانه فتعطى الجلاجل " اجراس صغيرة " الموجودة به اصواتا مسموعة , تشير الى الزلزلة التى حدثت اثناء قيامة السيد المسيح من بين الآموات ...