|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطيور والزنابق لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون .. انظروا إلى طيور السماء ... تأملوا زنابق الحقل ( مت 6: 25 - 28) لقد قال الرب: «انظروا إلى طيور السماء» ( مت 6: 26 )، كما قال أيضًا «تأملوا زنابق الحقل» (ع28). فكأن المعلم العظيم هنا يصحبنا معه إلى رحلة خلوية، ويأخذ أفكارنا كيما نتعلم من خليقته دروسًا عظيمة. أَ لم يَقُل الرسول مرة «الطبيعة نفسها تعلِّمكم» ( 1كو 11: 14 )؟ ها هو رب بولس، معلّمنا المجيد وسيدنا العظيم يدعونا لكي ننظر إلى الطيور، ونتأمل الزنابق في الحقول. لنا إذًا درس من عالم الحيوانات ودرس آخر من عالم النباتات. وإن كان الخالق العظيم يعتني بكل المملكة الحيوانية والمملكة النباتية (انظر مثلاً مزمور104)، وإن كان الله هو الذي يُحيي الكل ( 1تي 6: 13 )، لكن ربنا يسوع هنا يوجه أنظارنا بصفة خاصة إلى الطيور (العصافير) وإلى الزنابق. الأولى مجالها الجو والسماء، والثانية مجالها الحقل والأرض. ثم إن الأولى هي أقل الطيور أهمية، والثانية تُعتبر من أقل النباتات حجمًا. وطيور السماء بخلاف كثير من المخلوقات الأخرى لا يهتم الإنسان قط بإطعامها، بل على العكس قد يفكر في اصطيادها وأكلها. وكذلك الزنابق هنا؛ إنها زنابق الحقول أو بالحري زنابق البراري، تلك التي لا يعتني بها أحد وربما لا يراها أحد من وقت أن تنبت حتى تموت. بالنسبة للطيور هي لا تزرع ولا تحصد ولا إلى مخازن تجمع، كما يفعل الرجال عادةً في الحقل. أما بالنسبة للزنابق فهي لا تتعب ولا تغزل كما كانت تفعل النساء في ذلك الوقت، في البيت ( أم 31: 19 ، 22، 24). أما الدرس الذي نتعلمه من الطيور فهو عدم الاهتمام بما نأكل ونشرب، والدرس الذي نتعلمه من الزنابق هو عدم الاهتمام بالكساء والملبس. كأن الرب هنا يقول لتلاميذه: ارفعوا الأعين إلى فوق ترون الطيور، أو اخفضوها إلى أسفل ترون زنابق الأودية؛ هذه وتلك تحدثنا عن اهتمام الله العجيب بخليقته، فحق للمؤمن أن يرنم: فكيفَ يَنْساني؟! فكيفَ يَنْساني؟! يكسو الزهور يُحيي الطيورْ فكيفَ يَنْساني؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تستخدم الطيور خاصة الطيور المائية الريش في تبطين العش الخاص بها |
تركيب عظام الطيور من أسباب قدرة الطيور على الطيران |
جلوس معظم الطيور على بيضها ضروري لتطور الطيور |
الطيور والزنابق |
الطيور والزنابق |