|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ارتعب فيلكس «وَبَيْنَمَا كَانَ (بُولُسُ) يَتَكَلَّمُ ... ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ» ( أع 24: 25 ) يسعى علم النفس الحديث جاهدًا لإزالة ما يُسمونه “ضمير المذنوبية” أو “عقدة الشعور بالذنب”، ومن وجهة نظرهم إن هذا هو الأسلوب الصحيح كي يحيا الإنسان بدون مشكلة الخطية التي تؤرقه، وتُسبب له الكثير من المتاعب والضغوط النفسية. فإذا أحَلَّو للإنسان ارتكابه للخطية والإثم، وأصبح يُمارسها بدون أن يشعر بالمذنوبية، فبذلك سيعيش بدون مرارة الشعور بالذنب، وسيتوافق كيانه الذهني مع ما يُمارسه من أفعال آثمة. ولكن للأسف - طبقًا لهذا المفهوم الخاطئ - ينشئ في الإنسان قلب مُتقسي «يَشْرَبُ الْهُزْءَ كَالْمَاءِ» ( أي 34: 7 ). ولكن يبقى أن نعرف أن “الشعور بالذنب”، بالنسبة إلى ضميرنا وقلوبنا، له نفس تأثير الشعور بالألم على أجسادنا. إن فقدان الإحساس في الأعصاب الطرفية عند الإنسان يعني من المحتم وقوعه في خطر داهم، فهو قد يحترق دون أن يشعر، أو يدخل في قدميه ما يؤذيه دون أن يحس بها، وتكون النتيجة الحتمية كارثة مُروعة. وهكذا الضمير المُتقسي بالنسبة للخطية، والذي تعلَّم الإنسان أن يُسكته ويُفقده إحساس الشعور بالمذنوبية، له مثل هذا التأثير المُهلِك والمُدمر على الإنسان. إن الشعور بالذنب يُحذرنا من أن هناك خطورة روحية وأخلاقية تحدث في حياتنا. وهذا ما حدث مع فيلكس الوالي؛ لقد كلَّمه الرسول بولس «عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ». وكانت النتيجة أن الروح القدس بكَّته، واستيقظ ضميره النائم، وأحس “بالشعور بالذنب”، إذ كان يعيش حياة خاطئة مع دروسلا. ولكن بدلاً من أن يتوب ويرجع إلى الرب، صرف بولس بحجة أنه متى حصل على وقت سيستدعيه، وحينئذٍ قسَّى قلبه، ووسم ضميره الذي صرخ يومًا مُشتكيًا عليه، فلما استحضر بولس في المرات التالية، كان قد وصل إلى مرحلة فقدان الشعور بالذنب، لقساوة القلب؛ فقد الشعور بالتبكيت، الذي هو وظيفة الضمير في الإنسان، وبالتالي فقد حياته للأبد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر حزقيال 10 :21 لكل واحد اربعة اوجه ولكل واحد اربعة اجنحة وشبه ايدي |
سفر حزقيال 1: 6 و لكل واحد اربعة اوجه و لكل واحد اربعة اجنحة |
ارتعب فيلكس و اجاب اما الان فاذهب |
ارتعب فيلكس |
فيلكس |