|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“حقاً كان هذا الإنسان ابن الله” (مر15: 39). كانت القيامة هى أقوى دليل على ألوهية السيد المسيح ولهذا احتمل ضعف تلاميذه الذى ظهر بعد الصلب. بل سبق فقال لهم: “كلكم تشكون فىّ فى هذه الليلة” (مت26: 31). كانت تجربة الصلب أقوى من احتمالهم.. وظهر ضعفهم البشرى، وأطال الرب أناته عليهم. لم يشك تليمذا عمواس فى ألوهية السيد المسيح فقط، بل أيضاً تطرق الشك بهم إلى عمله باعتباره الفادى والمخلّص بحسب قولهما: “ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل” (لو24: 21). وإلى جوار ذلك فقد شكَّا فى قيامة السيد المسيح، ولم يصدقا ما سبق فأنبأهم هو نفسه به قبل أن يُصلب عن قيامته، كما أنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. فى كل ذلك أظهر السيد المسيح اتضاعاً وحباً واحتمالاً عجيباً. وهو الذى كان يسير معهما فى الطريق بعد قيامته.. ولكن لأجل خيرهم، وخير الكنيسة كلها، لم يكشف لهما عن شخصه، بل استمر فى الحوار العجيب..!! |
|