|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأقنوم الابن الكلمة له ولادتان :
ويقول معلمنا بولس الرسول: “يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد” (عب13: 8). أى أنه هو هو نفسه فى الماضى والحاضر والمستقبل – قبل التجسد وفى التجسد وإلى أبد الدهور. أى أن الذى ولد من الآب قبل الدهور، هو هو نفسه الذى تجسد من العذراء فى ملء الزمان، وولد منها بحسب الجسد. ونفس كلمات القديس بولس الرسول يرددها الأب الكاهن فى الأرباع الخشوعية وهو يبخر ما بين الخورس الأول والخورس الثانى فى الكنيسة فى دورة بخور عشية وباكر وفى دورة البولس فى القداس الإلهى، إذ يقول: {يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، بأقنوم واحد نسجد له ونمجده} ابن الله الأزلى هو هو نفسه ابن الإنسان. هو كلمة الله الذى أخذ جسداً من العذراء مريم – بفعل الروح القدس- جاعلاً إياه جسده الخاص. وكل ما يُنسب إلى جسد الكلمة الخاص يُنسب إلى الكلمة، مثل الولادة والألم والموت.. مع أن الكلمة بحسب طبيعته الإلهية لا يحتاج إلى ولادة جديدة، ولا يتألم، ولا يموت، ولكن إذ صار له جسد، فقد تألم ومات بحسب هذا الجسد، ناسباً إلى نفسه كل ما يخص جسده الخاص. لهذا دُعيت العذراء مريم “والدة الإله” (ثيئوتوكوس)، إذ أن الذى وُلد منها هو الإله الحقيقى كلمة الله المتجسد. وقد }ولدت لنا الله الكلمة بالحقيقة{ كما نقول فى صلاة المجمع فى القداس الإلهى. |
|