منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 08 - 2021, 01:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

خاتمة بشارة الملاك جبرائيل




نبوءة ناتان هذه هي جواب الربّ على رغبة داود الملك في أن يبني هيكلا ً للربّ: “قال الملك لناتان النبيّ: “أنظر إنّي ساكن في بيت من أرز. وتابوت الربّ ساكن في داخل الخيمة” (2صم 7/ 2). فكان جواب الربّ أنّ داود لن يصنع بيتًا (أي هيكلاً) للربّ، بل الربّ هو الذي سيصنع بيتًا (أي سلالة) لداود. فالوعد يتناول في جوهره استمرار نسل داود على عرش إسرائيل. ويرى لوقا أنّ هذا الوعد قد تحقّق في شخص يسوع المسيح ولكن على نحو روحي. فالمسيح سيملك، ولكنّ ملكوته سيكون ملكوتًا روحيًّا. لن يعيد مملكة داود، بل سيُنشئ ملكوت الله على الأرض، ولن يكون لهذا الملكوت انقضاء.
أمّا قول ناتان: “أنا أكون لهُ أبًا، وهو يكون لي ابنًا”، فيرى لوقا تحقيقه في قول الملاك: “وابن العلّ يُدعى”. ثمّ يفسّر لماذا سيدعى يسوع “ابن الله” في الآيات 34 – 36: “فقالت مريم للملاك: “كيف يكون ذلك وأنا لا أعرف رجلا ً؟ فأجاب الملاك وقال لها: “الروح القدس يحلّ عليك، وقدرة العليّ تظلّلك. ومن أجل ذلك فالذي يولد منك يُدعى قدّوسًا وابن الله”. فيسوع يدعى ابن الله، إلى جانب كونه ابن داود، لأن ليس له أب من بين البشر، بل تكوّن في أحشاء مريم العذراء من الروح القدس، أي بقدرة الله الخالق القدّوس، “إذ ليس من أمر مستحيل على الله” (لو 1/ 27).
إنّ فعل “عرف” يشير في سياق الكلام هنا إلى العلاقات الزوجيّة (راجع تكوين 4/ 1: “وعرف آدم حوّاء امرأته فحملت وولدت قايين”). فمريم لا تزال عذراء، وهي فقط مخطوبة ليوسف (لو1/ 27). لا شكّ أنّ الخطبة في التقليد اليهوديّ هي بمثابة زواج شرعيّ، لكنّ المساكنة لا تتمّ إلّا بعد أن تُزَفَّ العروس إلى بيتِ عريسها. وهذا ما يشير إليه متّى، كما سنرى ذلك (متى 1/ 18 – 20).
فمريم لا تزال إذن عذراء. والملاك ينبئها بأنّها ستكون أمًّا. ولقد أدركت أنّها ستكون أمًّا على الفور كما حصل لأمّ شمشون حين بشّرها الملاك بأنّها ستحبل وتلد ابنًا (قض 13/ 3 – 5). فسألته عن كيفيّة ذلك، إذ ليست لها أيّ علاقة زوجيّة مع يوسف، فكان سؤالها هذا مدخلا ً إلى وحي الملاك.
إنّ لقب “ابن الله” هو، في نظر لوقا كما في نظر العهد القديم، تسمية للمسيح (لو 4/ 34، 41 ؛ أع 9/ 20، 22). لكنّ لوقا يجعل منه أيضًا التعبير الأمثل للصلة السرِّيَّة التي تربط يسوع بالله. فإنّه لا يضع هذا اللقب في إنجيله على لسان البشر (كما يفعل متّى 14/ 33 ومر 15/ 39)، بل على لسان الآب (3/ 22 ؛ 9/ 35) وأحد الملائكة (هنا) والأرواح الشيطانيّة (4/ 3) ويسوع نفسه (10/ 22 ؛ 22/ 70). وفي خاتمة بشارة الملاك جبرائيل، يضيف لقب “ابن الله” إلى لقب “ابن العليّ” الوارد ذكره في الآية 32، مبيّنًا ما في بنوّة يسوع الإلهيّة من عمق وجدّة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بشارة الملاك جبرائيل
بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم
بشارة الملاك جبرائيل لحنة بميلاد مريم
بشارة الملاك جبرائيل للعذراء
بشارة الملاك جبرائيل للسيده العذراء


الساعة الآن 05:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024