منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 08 - 2021, 12:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056



حياة التوبة




هناك أسلوبان في حياة التوبة، وفي العلاقة بين الله والإنسان:
1- أن يأتي الإنسان إلى الله، فيقله الله..
وذلك حسب وعد الله الصادق "من يقبل إلي، لا أخرجه خارجًا" (يو 6: 37). وهذا هو الذي حدث للابن الضال: شعر بسوء حالته، وقال أقوم واذهب إلى أبي. وفعلًا ذهب إليه، فقبله أبوه فرحًا (لو 15: 17 - 24). ويطلب الله منا هذه التوبة وهذا الرجوع إليه، فيقول "ارجعوا إلى فأرجع إليكم" (ملا 3: 7).
2- الأسلوب الثاني: أن يبدأ الله العلاقة مع الإنسان.
هو الذي يذهب إليه. يسعى إلى خلاصه، كما سعي وراء الخروف الضال حتى وجده وحمله على منكبيه فرحًا (لو 15: 4، 5)، وعن هذه المبادرة الإلهية، يقول "أنا واقف على الباب أقرع. من يفتح لي، ادخل وأتعشى معي، وهو معي" (رؤ 3: 20). ونود في هذا الفصل، أن نركز على بدء الله بالعمل معنا.



الإنسان قد لا يبدأ مع الله، لأسباب عديدة:
* ربما لأنه مغلوب من شهواته.
تضغط عليه الشهوة من داخل قلبه، أو تحاربه بشدة من الخارج، وتؤثر عليه وتأسره. بحيث أصبح يحب الخطية، ولا يريد أن يبرأ منها (يو 5: 6). فماذا يفعل مثل هذا الإنسان؟ هل ييأس ويفقد الرجاء؟ أم أن الله يبدأ العمل معه: يفتقده، ويقرع على بابه، ويجتذبه إليه؟ يقينًا إن هذا يحدث.




* وربما الإنسان لا يبدأ، لأنه مشغول عن الله بأمور كثيرة:
وهذه المشغوليات لا تترك له وقتًا يتفرغ فيه لله.. كما قال الرب لمرثا: "أنت تهتمين وتطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد" (لو 10: 41، 42).. إنسان ليس لديه وقت لله.. ليس وقت للصلاة، ولا للقراءة والتأمل، ولا للخدمة.. يحتاج إلى يد قوية، تنزعه من كل هذا..



* وربما الإنسان لا يبدأ، بسبب الجهل. لا يعرف كيف يبدأ.
مثل أهل نينوى الذين قيل عنهم إنهم "لا يعرفون يمينهم من شمالهم" (يون 4: 11)، فبدأ الله معهم، وأرسل إليهم يونان النبي ليهديهم إليه. ومثل شاول الطرسوسي، الذي كان بجهل يضطهد الكنيسة (1 تي 1: 13). فكان لابد أن يظهر له المسيح ويجتذبه إليه. وأيضًا حينما تأثر بهذا الظهور وآمن، قال "ماذا تريد يا رب أن أفعل؟" (أع 9: 6). عبارة "ماذا أفعل؟" قالها أيضًا الشاب الغني (مت 19: 16). وقالها أيضًا اليهود في يوم الخمسين (أع 2: 37). ويقولها كثيرون..



* وربما الإنسان لا يبدأ، بسبب الضعف.
· فهو يقول "الشر الذي لست أريده إياه أفعل"، "الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسني فلست أجد"، "أري ناموسًا آخر في أعضائي، يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلى ناموس الخطية"، "ويحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 18-24).
· إذن لا بُد أن يبادر الله، وينقذ مثل هذا الإنسان..



وهنا لعل إنسانًا يسأل:
إذا لم أستطيع أنا أن أبدأ، هل الله مستعد أن يبدأ معي؟
نعم يا أخي، هو مستعد أن يبدأ. بل هذا هو أسلوبه باستمرار. والكتاب المقدس مزدحم بأمثلة كثيرة فيها كان الله هو الذي يبدأ، منذ خلق الإنسان، وقبل خلقه أيضًا. ولنحاول أن نتأمل كل هذا معًا..



هناك حقيقة ثابتة، يسجلها الكتاب المقدس، وهي:
علاقة الله بالإنسان، الله هو الذي بدأها..
* بدأت العلاقة بأن الله خلق الإنسان. وطبعًا لو لم يخلقه ما كانت هناك علاقة. وأضاف الله إلى هذا، إنه خلقه على صورته ومثاله كشبهه، ومنحة الروح الذي به ينشئ علاقة معه..
* وإلي جوار الخلق: لما سقط الإنسان الله هو الذي بدأ العلاقة.
لم يبدأ الإنسان بالسعي إلى الله ليعترف بخطيته ويطلب المغفرة والمصالحة، بل العكس لقد هرب من الله واختبأ وراء الشجر. فذهب الله إليه، وكلمة وشجعه على الاعتراف. ووعده بالخلاص، حينما قال إن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3). وكأن الله كان يقول لآدم: هل أنت خائف مني يا آدم؟ لا تخف، أنا سأغفر لك. سأعد لك طريق الخلاص..
* ولا شك أن الله هو الذي بدأ بإعداد هذا الخلاص العجيب.
هو الذي علم البشرية عقيدة الفداء والكفارة، وموت نفس بريئة طاهرة عن نفس خاطئة مستحقة للموت. وهو الذي وضع للإنسان شرائع الذبائح والمحروقات، وقواعد النجاسة والتطهير. وهو الذي أعطانا التوبة للحياة (أع 11: 18).
* والله هو الذي بدأ بالوحي، وأرسل إلينا الأنبياء.
كل ذلك لتعليمنا وإرشادنا، وتوصيل كلمته إلينا. وهو الذي أعطى هؤلاء الرسل "خدمته المصالحة" (2 كو 5: 18). حتى أن القديس بولس الرسول قال "نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (20 كو 5: 20). إذن الله هو الذي يبدأ عملية المصالحة، ويرسل رسله لتمهيدها.
* هو الذي تجسد، ونزل إلينا، ليفدينا ويخلصنا.
وما كنا نحن نعرف شيئًا عن التجسد والفداء، وما كنا نطلبه. ولكن الله أظهر محبته لنا، بهذا الخلاص العجيب" هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16).



وفي علاقته بالإنسان، الله هو الذي بدأ بالدعوة.
سواء بالنسبة إلى النبوة، أو الرسولية، أو الكهنوت.. الله هو الذي دعا أبانا نوح، وكلفه بصنع الفلك، والدخول فيه، ليخلص هو وأسرته، ولكي يستبقي الله حياة على الأرض (تك 6-8). وكان الفلك في الماء رمزًا إلى المعمودية "الذي فيه خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية" (1 بط 3: 20، 21).
وكما دعا الله نوحًا، دعا أبانا إبراهيم، ليكون له شعبًا يسير في طريق الخلاص.
أبرام لم يبدأ هذه العلاقة، غنما بدأها الله معه. دعاه ليتبعه في الأرض التي يريه إياها، وباركه. وقال له تتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك 12: 1-3). وأيضًا "تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض" (تك 22: 18)
ونفس الموعد أعطاه الرب لأبينا يعقوب، فقال له "ويتبارك فيه وفي نسلك جميع قبائل الأرض" (تك 28: 14).
الله هو الذي بدأ، فمنح البركة.
منح البركة منذ البدء لأبوينا الأولين آدم وحواء (تك 1: 28). وكرر نفس البركة لأبينا نوح وبنيه (تك 9: 1). ومنح البركة لأبينا إبراهيم (تك 12: 12) (تك 22: 17، 18). ولأبينا إسحق (تك 26: 24)، ولأبينا يعقوب (تك 28: 14).
وكانت أعظم بركة، أن ينتهي من نسلهم المسيح، وبه تتبارك جميع قبائل الأرض بالخلاص الذي يقدمه للعالم.
فالخلاص هو الهبة العظمي، الذي بدأ الله بها، وأكملها من أجل محبته للإنسان،لأنه:
"يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (1 تي 2: 4).



ومن أجل هذا الخلاص دعاء الأنبياء والرسل:
* دعا موسى النبي، حينما كلمه من العليقة (خر 3: 4). وذلك لكي يرسله لخلاص الشعب، وما كان موسى مفكرًا وقتذاك في هذه الدعوة، ولا في السعي لتخليص الشعب، بل اعتذر عن ذلك أكثر من مرة (خر 4: 10، 13).
* ودعا الله أناسًا من بطون أمهاتهم.
كما قال لأرمياء الطفل "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيًا للشعوب" (أر 1: 15). ومثل أبينا يعقوب (رو 9: 1- 13) (تك 25: 23).
ومعلمنا القديس بولس الرسول قال عن دعوته "لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته.."(غل 1: 15). ثم لما حل الوقت المناسب، كان الله أيضًا هو الذي بدأ، فقابله في طريق دمشق، وظهر له بنور مبهر ودعاه (أع 9)



* وجميع رسل السيد المسيح، هو الذي دعاهم، بل قال لهم:
"لستم أنتم اخترتموني، بل أن اخترتكم.."(يو 15: 16).
وأكمل قائلًا "وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم". وكما اختار الرسل الاثني عشر (مت 10: 1)، كذلك اختار السبعين أيضًا (لو 10: 1).
ما فَكَّر بطرس وأندراوس أن يتبعا المسيح، وهما مشغولان بشباكهما. وما فكر متى أن يكون أحد تلاميذ المسيح، وهو موظف في مكان الجباية، وهكذا بالنسبة إلى الباقين.. ولكن الرب هو الذي بدأ بتكوين علاقة ودعاء كل هؤلاء..
"الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم.. وهؤلاء دعاهم أيضًا" (رو 8: 29، 30).
هو الذي يناديك من حيث لا تعلم، وحيث لا تتوقع، ويقول لك "هلم ورائي". وهو الذي يقودك في الطريق، ويمنحك القوة.. المهم أن يكون قلبك مستعدًا.



إن ظهورات الرب لتلاميذه بعد القيامة، تعطينا فكرة جميله عن الله الذي يبدأ..
* في تلك الفترة، كان السيد هو الذي يذهب إلى تلاميذه، وما كانوا هم الذين يأتون إليه. ولعل من الأشياء الجميلة التي تستدعي التأمل: أنه ظهر لهم وهو جلوس في العلية، والأبواب مغلقه (يو 20: 19).
هل جربت وقتًا، كانت فيه أبوابك مغلقة، ثم اخترقها المسيح ليتحدث إليك؟!
معقول ومقبول، أن يتحدث المسيح إلينا، حينما تكون أبوابنا مفتوحة له (رؤ 3: 20). أما أن يدخل ويظهر ويتحدث إلينا، والأبواب مغلقة، فهذا هو الأمر العجيب الذي يناسب محبته.
على أنه بالنسبة إلى الرسل، كانت أبوابهم مغلقة بسبب الخوف، لا بسبب الرفض..
* وظهر السيد لتلاميذه أيضًا، وهم منهمكون في أمور مادية:
الأصحاح الأخير من إنجيل يوحنا، يشرح لنا كيف ظهر السيد المسيح لسبعة من تلاميذه كانوا يصطادون السمك، ومنهم بطرس ويوحنا.. فقد حدث أنهم رجعوا إلى صيد السمك (يو 21: 3). ومع ذلك ظهر لهم الرب أثناء الصيد. وفي ذلك يقول القديس أغسطينوس "إن المسيح ظهر لبطرس، ليس وهو منهمك في صيد النفوس إنما ظهر له المسيح، وهو منهمك في صيد السمك..".
لعل في ذلك تعزية لنا أن الرب مستعد أن يظهر لنا، ليس فقط ونحن في عمل روحي،، بل حتى ونحن في العمل المادي أيضًا.. هو الذي يبدأ: يظهر، ويبدأ الحديث، لصالحنا.
* وظهر أيضًا لتلميذين، وهما لا يعرفانه..
إنهما تلميذا عمواس. ظهر لهما وهما لا يعرفانه. بل لما سألهما عن موضوع حديثهما، أجاباه "هل أنت متغرب وحدك في أورشليم، ولم تعلم الأمور التي حدثت في تلك الأيام"..
وبدأ المسيح من موسى ومن جميع الأنبياء، يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب (لو 24: 18-27).. وأخيرًا انفتحت أعينهما وعرفاه (لو 24: 31).
إن كنت بعد لم تعرفه، هو مستعد أن يظهر لك، ويكشف لك ذاته، ويفسر لك الأمور المختصة به.. ويجعل قلبك ملتهمًا فيك، وهو يوضح لك الكتب (لو 24: 33). هو الذي يبدأ..



حتى في التوبة، غالبًا ما يبدأ الله عمله فينا. وكل ما يطلبه أن نتجاوب معه.
هو الذي بدأ فأعطانا الضمير، وأعطانا التمييز. وأيضًا روحه القدوس يبكتنا على خطية (يو 16: 8).. كل ذلك لك يدفعنا إلى التوبة.
وإن كنا متراخين، ويرسل لنا كلمه تحثنا، عظة مؤثرة، كتابًا نافعًا.
وتتابعنا زيارات النعمة، تدفعنا إلى التوبة.
وربما يسمح الله لنا بمرض أو ألم، ليجعلنا نفيق من غفلتنا، أو يسمح بحادث معين يكون له تأثيره، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أو يتكلم في قلوبنا خلال تأثرنا بوفاة أحد أحبائنا. وهكذا إلى سائر الوسائل التي نشعر فيها أن الله ينخس قلوبنا لنتوب. إنما المهم أن نتجاوب، ولا نرفس مناخس (أع 9: 5).
أترانا نستطيع أن نصل إلى التوبة بمجرد مجهودنا الخاص؟ كلا، فالرب يقول:
بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا (يو 15: 5).
لنا رجاء إذن أنه يعمل فينا لأجل خلاصنا. حتى إن كنا لا نريد، نرجو أن يمنحنا هذه الإرادة. ألم يقل القديس بولس الرسول".. لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة" (في 2: 13) لذلك "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة"..



داود النبي أخطأ، وما كان يشعر بخطورة خطيئته:
وظلت خطية تقوده إلى أخري، وهو يتمادَى ولا يشعر بما هو فيه، إلى أن أرسل الله إليه ناثان النبي، فضرب له مثلا شعر به بعمق جرمه.. ومن هنا بدأت معه قصة التوبة والدموع والندم، والتي سجلها في كثير من مزامير. وكان الله هو البادئ ليقوده إلى انسحاق النفس..
مثال آخر هو لوط في أرض سادوم.
لقد أختار لوط الأرض المعشبة، مع بيئتها الخاطئة المعثرة، وسكن في سادوم وتمادي فزوج بناته من أهلها. ويقول القديس بطرس في رسالته الثانية عن عمل الرب معه "وأنقذ لوطًا البار مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة. إذ كان البار بالنظر والسمع -هو ساكن بينهم- يعذب يومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة" (2 بط 2: 7، 8).
أوقع الله أهل سادوم. ولما أراد الله حرق المدينة أرسل ملاكين يعجلان لوطا للخروج منها "ولما تواني امسك الملاكان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه، لشفقة الرب عليه، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة.."(تك 19: 16).
ثِق أن الله مستعد ان يعمل معك كما عمل مع لوطا ويخرجك من أرض الخطية فعليك أن تستسلم لقيادته، ولا تنظر إلى الوراء كما فعلت امرأة لوط..



صَلِّ إذن وقل: اعمل يا رب معي. ولا تنتظر حتى أبدأ أنا، فربما لا أبدًا!
ابدأ معي كما فعلت مع هؤلاء وغيرهم. خذني من سادوم أخرجني منها، بواسطة ملائكتك القديسين. وليظل يدوي في أذني صوتك الحنون "اهرب لحياتك ولا تقف في كل الدائرة.. لئلا تهلك" (تك 19: 17).
أما نحن فليتنا نغني مع المرتل "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا. عوننا من عبد الرب" (مز 123).
أنت يا رب الذي كسرت الفخ. إذ لا يستطيع عصفور أن يكسر فخ الصيادين..
هل كانت مريم القبطية تفكر في التوبة؟! كلا، بل كانت ماضية لارتكاب مزيد من الخطايا. ثم تدخل الله في حياتها، وحدثت معجزة منه أيقظتها ودفعتها إلى التوبة. واستمر عمل الله معها حتى تحولت إلى ناسكة سائحة..
وبالمثل تدخل الله في حياة أوغسطينوس وبيلاجية وسارة، وحول دفة الحياة إلى طريقه هو وكان هو البادئ..



حتى في الخدمة، هو الذي يدعو ويرسل، ويمنح قوة من روحه القدوس لنعمل بها، بل قد يعد لنا كل شيء ويقول لنا:
"أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه" (يو 4: 38).
"آخرون تعبوا، وانتم دخلتم على تعبهم".. كل شيء يعده لنا حتى الكلمة: هو يمنحنا كلمة عند افتتاح فمنا" (أف 6: 19). وهو الذي يعطي التأثير للسامعين لكي يعملوا بما سمعوه.. فإن كان احد يخاف الخدمة فليذكر دائمًا عمل الله فيها..



حتى الأبدية الله هو الذي فيقول عن نصيبنا فيها:
"أنا ماضٍ لأعد لكم مكانًا.." (يو 14: 2).
مباركة هي محبتك يا رب. ليتك تعد لنا هذا المكان. حتى تأتي وتأخذنا إليك وحيثما تكون أنت، نكون نحن أيضًا (يو 14: 3).
_____
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة التوبة
حياة التوبة
العودة إلى حياة التوبة
" تدبيرك فاق العقول " حلقة بعنوان حياة التوبة .. وعدم تأجيل التوبة
تدبيرك فاق العقول عن حياة التوبة .. عدم تأجيل التوبة


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024