الموت النيابى
وقد شرح القديس أثناسيوس فكرة تجسد الابن الوحيد وموته النيابى عن البشر فى الفصل التاسع من كتاب تجسد الكلمة فقال: [إن الكلمة إذ لم يكن قادراً أن يموت (بحسب ألوهيته)، أخذ جسداً قابلاً للموت. لكى باتحاده (أى باتحاد هذا الجسد) بالكلمة الذى هو فوق الكل، يصير جديراً بأن يموت نيابة عن الكل].
صارت الذبيحة التى قُدمت على الصليب ذات قيمة غير محدودة، لسبب اتحاد إنسانية المسيح بألوهيته اتحاداً طبيعياً يفوق العقل والإدراك.
فالذى صُلب على الصليب هو هو نفسه الله الكلمة الذى أخذ جسداً، وتألم بالجسد، وذاق الموت بالجسد لأجل خلاصنا.