منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 08 - 2021, 06:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711





آدم الثانى




آدم الثانى

كان آدم الأول هو رأس الجنس البشرى.. منه خرج جميع البشر، بما فى ذلك حواء نفسها. وذلك بقدرة الله وتدبيره.

البشر جميعاً كانوا فى صُلب أبينا آدم حينما خلقه الله على صورته ومثاله. وخلق له المرأة من جنبه بحيث لا تكون غريبة عن طبيعته البشرية.

وحينما “باركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض” (تك1: 28)، صار بإمكانهما أن ينجبا أولادًا من نفس طبيعتهما المشتركة.

ولأن كل نسل آدم كان فى صُلبه.. لهذا فحينما سقط آدم مع حواء – دخل الموت إلى الجنس البشرى كله.

وقد شرح معلمنا بولس الرسول هذا الأمر فقال: “بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس” (رو5: 12).

وقال أيضاً: “كما فى آدم يموت الجميع، هكذا فى المسيح سيُحيا الجميع” (1كو15: 22).

فكما قاد آدم الأول البشرية إلى الموت، هكذا قاد آدم الثانى أو آدم الجديد (المسيح) البشرية المفتداه إلى الحياة وميراث الملكوت الأبدى.

انتصر السيد المسيح على الموت بكل أبعاده وعوامله فى طبيعتنا البشرية التى أخذها بلا خطية – بفعل الروح القدس من العذراء القديسة مريم.

وكانت قيامة السيد المسيح هى النتيجة الطبيعية لنصرته -كرأس للكنيسة- على مملكة الظلمة الروحية.

وحقق السيد المسيح فى بشريته الكاملة، الشركة الحقيقية مع الله، بعيداً تماماً عن كل تأثير الشركة مع إبليس التى دخل إليها الإنسان بقبوله للغواية التى عرضتها عليه الحية القديمة.

كانت البشرية بالفعل فى احتياج إلى من يستطيع أن ينتشلها من الهوة ومن الفخ، الذى دخلت إليه بانقياد آدم الأول للغواية، ودخوله هو ونسله من بعده تحت سلطان الموت..

وقد أوضح القديس أثناسيوس أن الوحيد الذى كان باستطاعته أن يحرر الإنسان من الموت ويعيده إلى الصورة التى خلق عليها، هو كلمة الله..

فكما خلق الله الإنسان بكلمته على صورته ومثاله، هكذا لم يكن ممكناً أن يعاد خلق الإنسان مرة أخرى، إلا بواسطة نفس أقنوم الكلمة.

وتأكيداً لهذا المعنى قال معلمنا بولس الرسول: “إن كان أحد فى المسيح، فهو خليقة جديدة” (2كو5: 17).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 23 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 22 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 21 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 8 - تفسير سفر الملوك الثاني
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 7 - تفسير سفر الملوك الثاني


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024