|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة الرهبانية لعظة الأسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني ” الحياة الرهبانية “ العظة الأسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالأنبا رويس بالعباسية باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين أقرأ بنعمة المسيح وأعيد على مسامعكم الانجيل الذى سمعناه في هذه العشية من انجيل معلمنا متى البشير في الاصحاح السابع ” 22 كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23 فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! 24 «فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. 25 فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. نحن نحتفل بصوم أمنا العذراء وسط الاحداث الواقعة في الكنيسة نتذكر أمنا العذراء انها ام لكل البتوليين وصورتها وسيرتها وشخصيتها هي النهج التي على أساسه قامت الحياة الرهبانية والحياة الديرية ، ولما نتصفح التاريخ المسيحي المصري نتصفح تاريخ امتد لقرون وقرون نجد من ايام القديس مارمرقس الرسول وتأسيسيه لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي تزعمت العالم المسيحي في العلم اللاهوتي وفى تفاسير الكتاب المقدس وكانت مدرسة ذائعه الصيت لذلك ظهر في تاريخ كنيستنا ابطال وعمالقة في اللاهوت والكتابيات وفى الابائيات وفى الحياة الكنسية وسلمونا ميراث غنى ولكن تواكب هذا مع عصور الاستشهاد و الكنيسة لم يكن بها فقط قامات إيمان لكن كان فيها قامات شهداء وظهر الأستشهاد في أشده ايضًا فمنذ أيام نيرون ولم يستد الامر الا بمجيء قسطنطين الكبير وأصدراه منشور ميلان عام 313 الذى نص على “ان تصير المسيحية ديانة معترف بها في انحاء الإمبراطورية اليونانية ” وبعدها بدئت الكنيسة ترتاح ولكن غيرة الاقباط والغيرة على حياتهم المسيحية خافوا ان الراحة تفقدهم قوة الايمان فبعد ان كان الاستشهاد بالدم لذلك سمونه الاستشهاد الأحمر بحثوا عن صورة أخر من صور الاستشهاد فظهرت الرهبنة وصار هذا النموذج في الحياة ناس تتفرغ لكي تعيش حياة مسيحيه حسب أصول الانجيل وظهر أول راهب في العالم في مصر من محافظة بنى سويف من قرية كوم العروس وأسمه “القديس أنطونيوس الكبير ” وهو أب لجميع الرهبان والقديس أنطونيوس نفتخر كمصريين به أنه هو الذى أسس الرهبنة التي انتقلت من مصر لكل العالم عايز اقولك العالم فيه الاف من الاديرة وانتقلت الحياة الرهبانية واصلها مصر وظهرت من القرن الثالث والرابع في جميع بقاع مصر القديس مكاريوس الكبير والقديس باخميوس اب الشركة والقديس العظيم الأنبا بسنتاؤس ببرية الأساس بنقادة، والانبا بولا اول السواح وتلاميذ كثيرون لهم وانتشرت الحياة الرهبانية ، وأريد ان تعلم ان من كثرة الاديرة في التاريخ المصري مش لاقين أسماء يسموها فبقوا يسموها بالأرقام برقم بعدها عن مدينة الإسكندرية فبقى يقولك الدير التاسع يعنى يبعد عن الإسكندرية ب9 كيلو والدير العشرين وهكذا والذى يطالع خرائط قديمة عن صحارى مصر يجد عشرات من أسماء الاديرة المتناثرة في كل مصر يكفى ان تعلموا أيها الأحباء أن منطقة وادى النطرون هذه المنطقة تعتبر جامعه الروحيات لذلك سميت الإسقيط تعنى مكان النسك وبيفتخروا الرهبان بالانتماء لها مثال لذلك لو في طبيب أراد الدراسة او اخذ درجة علمية بيسأل عن اهم كلية بتعلم ويروح هناك ويفتخر بانتسابه لهذه الكلية وهكذا الرهبان يفتخروا بانتمائهم لأديرتهم وصارت منطقة وادى النطرون ومنطقة القلالي ومنطقة كليا مناطق اثرية صارت دار للنسك والحياة الناسكة وظهر عشرات الألوف من القديسين وظهرت الاديرة القبطية المصرية محط لأنظار العالم وصارت للخلوة الروحية وصارت جامعات في الحياة الإنجيلية اللى يقرأ في تاريخ الرهبنة يجد القديس يوحنا ذهبي الفم عندما جاء الى مصر وزار البراري العامرة بالرهبان والقلالي مكنش في أسوار وقتها كانت قالالى منشوبة ومتفرقة وجد كل ناسك وكل راهب يعيش على شمعة فقط ، وزار البراري والصحراء المغارات وشقوق الأرض ولهذا قال جملته الشهيرة ” السماء بكل نجوهما ليست بجمال برية مصر بكل نساكها ” فالرهبنة في مصر قديمة وتتسلم من جيل لجيل حتى جيلنا الحاضر ، والحياة الرهبانية عامرة وصارت في مصر من القرن الثالث والرابع الميلادي الى مجيء المسيح. صارت الرهبنة قالالى فرداني بدئها الانبا انطونيوس وبدأ يتجمع حواليه تلاميذ يتعلموا منه وهكذا كل تلميذ ذهب وتجمع حوله تلاميذ أخرون وهكذا، والرهبنة في فلسطين أساسها مصر ورهبنة سوريا أساسها مصر ورهبنة العراق وايرلندا أساسها مصر أيضًا ويوجد رهبان اقباط مصريين ذهبوا لألمانيا ودول أخرى ونشروا الرهبنة وهكذا نقلت الروح الرهبانية وصار جيل يسلم جيل. ونقرأ في الكتب الرهبانية جملة ” في مرة سئل أخ شيخًا ” يعنى راهب صغير سئل راهب شيخًا وصار من هنا مفهوم الرهبنة فيها اباء شيوخ عاشوا واختبروا القداسة وفى تلاميذ تعلموا على أيديهم وهكذا تصبح النسبة متساوية ومتقاربه جيل يسلم جيل وصار لحياة الرهبان لها نظام واضح. أيها الحبيب لا تنظر لضعفات أشخاص واحد يغلط او اثنين ولكن الكيان نفسه كيان نقى والكيان أختبر عبر القرون والراهب ثلث وقته للصلاة وثلث وقته للقراءة والدراسة وثلث وقته للعمل قديمًا كانت الاعمال اليدوية وبنقول في الدير ساعه صلاة ساعة قرأه ساعة عمل وكل ساعه في الدير معناها 3 سعات لأننا بحسب صلوات الاجبية بنصلي باكر 6 ص وصلاة الساعة الثالثة نصليها الساعة التاسعة يعنى ثلاثة سعات صلاة و3 سعات دراسة و3 سعات عمل، ونسمع قديمًا عن نسخ الانجيل فكان يأخذ 30 سنه ولنسخ المخطوطات سنين ونسمع بعض الإباء يقولك انا خلصت مار اسحق وهكذا . ومازلنا نعمل كدة في اديرتنا ولغاية النهاردة رهبان كتير بتنسخ وتترجم الكتابات، ولان الاعمال اليدوية كانت مهمة واغلبها شغل الخوص علشان يبيعوا شغل أيديهم ويعيشوا منه وتطورت أيضًا الأعمال وتوجد أعمال أخرى يعنى لو راهب طبيب يكون مسؤول عن العيادة وصحة الإباء ولو راهب مهندس يكون مسؤول عن التعمير والانشاءات ولو راهب دارس زارعة يكون مهمته في العمل استصلاح الأرض وقيسوا على هذا أشكال كثيرة وهكذا صار في عمل وصار في مجتمع. وبنيت الحياة الرهبانية على ثلاثة نذور أولًا : نذر الفقر الرهبنة المصرية نسميها “رهبنة الكفن والراهب ينام ونغطيه بستر وهو الكفن ” أرجوكم يا أحباء علشان دلواقتى الدنيا هايجه وكلام كتير مش صح وكل واحد بيقول حكاية أرجوكم انتبهوا واعيد على مسامعكم ” في ذلك اليوم يقولون ” فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً ، فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! وفى بعض الناس بتغلط والحياة الرهبانية ليست حياة سهلة وأحيانًا يأتي الى شاب أو شابة يقول لى عايز أترهبن أقوله يا حبيبي الرهبنة لا تناسبك وده اختبار مع كل الإباء، الرهبنة حياة صعبة ولا يقدر عليها أي احد ولذلك تحتاج نفسية خاصة حياة خاصة انا بدخل الدير علشان أكمل مش علشان ابدأ انا مش بدخل وأسيب كل حاجه وارجع ادور على كل حاجه تانى . وفى نذر الفقر يلبسونا جلبيه ويعطونا ميرت ويقولوا لنا احتياجاتك نقدمها لك كده عيش حياتك والاحتياجات جاية منين من تبرعاتكم اللى بتحطوها جوه الدير انت بتساهم في نقاوة الحياة الرهبانية لذلك يجب ان تحافظ عليها وهذا اول نذر الفقر. ثانيًا: نذر الطاعة نذر الطاعة يعنى التخلي عن المشيئة الشخصية “الهوى الشخصي” مش بمزاجك في قانون ونظام الدنيا مش سايبة واذا كسرت قانون الدير لا تستحق بقائك في الدير الأول الفقر الاختياري ثانيا الطاعة. ثالثًا: نذر التبتل التبتل القصد منه التفرغ الكامل للحياة الروحية مع الله ونقول في الدير المسيح عريس نفسي ويصير حياة الراهب صباح ومساء يفكر كيف سيقابل المسيح وكلمة راهب في اليونانية موناخوس MONAXOS تعني متوحد واحد لوحده لكن في اللغة العربية تعنى انسان يرهب وجه الله انسان حاطط امامه وجه الله ” جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ” الفقر الاختياري والطاعة والتبتل أي كسر لهذا النذور كسر للرهبنة طبعًا أديرتنا فيها مئات من الرهبان وملتزمين وأنا شخصيًا لما بروح الدير واقابل بعض الإباء الشيوخ ابقى حاسس بالسعادة واترقب كل كلمة بيقولها لي واخذ بركتها ، الأديرة القبطية في حياتنا المصرية لها قيمة كبيرة جدًا ، الاديرة واحات صلاة تصلى من اجل العالم كلة ومن أجل الأرض ويمكن ان نشبه أديرتنا بصلواتها المستمرة بأنها حارسة لحدود مصر في الصحراء الشرقية والصحراء الغربية وجميع البقاع والاديرة تخرج منها الصلوات النقية لهؤلاء الإباء القديسين ويوم الراهب يبدأ من الساعة الرابعة فجرًا وتبدأ بصلوات مرفوعة وصولًا لصلوات القداس وصلوات شخصية ومن الحجات الجميلة لما تلاقى راهب ماشي في الصحراء وفمه بيتكلم يقولك “ابونا بيزمر” يعنى ماشي يقول مزامير حافظها وابونا اللي في المطبخ عمال يقول مزامير وهو بيطبخ وحتى لما بنروح دير ونفطر نلاقى الفول طعمه جميل مهما كان الاكل بسيط بيكون مملوء بالبركة، وأتذكر انى مكنتش احب البصارة وأول مرة أكلها كانت في الدير لما أطلبت منى أطبخها وأنا ماسك المطبخ وقالوا لي “أعمل بصارة ” واللي يعمل حاجه يأكلها طبعًا ، هكذا هي حياة الدير البسيطة وكل اديرتنا عامرة وبخير اوعى تهتز ” فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ” الذى يسمع أقوالى ويعمل بها يبقى عاقل واللى ميسمعش ميبقاش عاقل وهذه الايام كل واحد يقول كلام وجرائد عماله تكتب مقالات ليس لها أي معنى ” وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَلَمْ يَسْقُطْ؛ لأنَّ أَسَاسَهُ كَانَ ثَابِتَاً عَلَى الصَّخْرِ” لكن احنا كبشر مازالنا تحت الضعف البشري والضعف البشرى مش نروح فيه بعيد نروح لغاية المسيح نقول له يسوع أخترت كام تلميذ يقول 12 بطرس ويعقوب ويوحنا …. ونقوله يعنى يارب اخدتهم كلهم متنقيين مش فيهم غلطة ولكن اللي حصل ان ال 12 شافوا معجزات المسيح وشافوا أمثال وتعاليم المسيحة لكن في واحد يشوف ويخزن جوه قلبي ويعمل كل هذا بداخله وفى الصور الرمزية اللى قدمنا لتلاميذ المسيح يقول “كان يتكئ على صدر المسيح” في المقابل تلاقى واحد مش عاجبه حاجه ويفكر يبيع سيده “يا يهوذا هو انت مشفتش معجزات المسيح “بس للأسف مدخلتش جوه قلبه لا مقابلاته ولا تعاليمه ولكن دخل فيه شيطان ” كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً” في كل مجتمع يظهر يهوذا واتجاسر وأقول في كل 12 يظهر يهوذا وهو يمثل الخيانة بكاملها، لا تهتزوا يا أخواتي يوجد الله ضابط الكل وعبر التاريخ في رهبان سقطوا ، أيام يوحنا ذهبي الفم راهب وقع في خطية ومن نفسه ساب الدير والقديس يوحنا كان عارف انه وقع عن ضعف وصغر نفس في بالوعة اليأس ويوحنا ذهبي الفم كتب له رسالة ترجمت اسمها “ستعود بقوة أعظم “وبالفعل الراهب قرا الرسالة وتاب ودخل ديرة مخرجش غير لما مات وهذا كتاب موجود وطبعته كنيسة مارجرس سبورتنج “ستعود بقوة أعظم “. القصص في التاريخ الرهباني كثيرة والحروب في التاريخ الرهباني أكثر مرة راح الراهب لمعلمه قال له أنا زهقت من الدير علشان مضايقات الاخوة كثيرة واسمح لى ان اخرج وابنى قلاية خارج الدير فرد عليه المعلم رئيس الدير “اذا لم تحتمل مضايقات الاخوة فكيف تحتمل محاربات الشيطان وانت في وسط اخواتك محمى ومحارات الشيطان كثيرة ” وتوجد كتب لثيوفان الناسك اسمه المحاربات الروحية مكون من 4 أجزاء . اعرف أزاي الشيطان بيضحك على الانسان مرة ظهر لراهب وقال له انا المسيح تعالى اسجد لى والراهب قال لو كنت المسيح لما قلت ذلك ورشم عليه الصليب وأختفى وتوجد قصص لا تنتهى عدو الخير يحارب ويسقط لذلك مسؤوليتكم جميعًا أن تحافظوا على نقاوة الدير والرهبان والراهبات في كل حاجه كل شيء حتى في مكالمة التليفون الهدية والزيارة ملهاش لزمة . ولازم الكنيسة تضبط باستمرار الحياة الرهبانية والكلام ده مش في زماننا هذا فقط ولا علشان اصدرنا قرارات منذ أيام بل نحن أجتمعنا لجنة رؤساء الأديرة وكان عددنا 19رئيس دير وأنا وسكرتارية المجمع المقدس وتناقشنا 3 سعات واصدرنا ال12 قرار ويطلع واحد يقول لك البابا اللى أصدرها لوحده واباء الكنيسة بيعملو ايه والمطارنة والأساقفة بيعملوا ايه؟؟ في أيام البابا كيرلس اصدر قرر بعودة كل الرهبان للأديرة وكان في اديرة فقيرة وكان الرهبان يروحوا ينزلوا العالم يشوفوا اكل للدير وانا دخلت الدير سنة 86 كنت شاب وداخل وسألت راهب ابونا اترهبنت امتى؟ قال اترهبنت سنة كذا اللى كنت انا اتولدت فيها معناها انه راجل شيخ فبقوله اوصف لى الدير وقت ما اترهبنت قال لى ” كونا حمار واربع رهبان في الدير افتكرت يقصد نفسه قال لا كونا حمار واربع رهبان قال الحمار الأول لأنه هو اللي كان معيشنا قال كان الراهب ياخد الحمار وينزل للوادي نجيب اكل ولو الحمار كان حصل له مكروه كان يموتوا الأربعة ،هكذا الاديرة عاشت بالصلوات . عندنا لجنة مجمعية وده عمل قانوني ورسمي ولها مقرر وهي من اختصاصها شؤون الرهبان والاديرة وبتحصيل مشكلات كثيرة وبنحلها والمشكلات نحقق فيها وعندنا مجموعة من الخطوات لإصلاح حياة الراهب او الراهبة أحيانًا ننذره وننصحه ويأخذ قانون روحي ويطبقه جوه القلاية وننقله دير تانى سنة ونقوله نشوف مدى التزامك وممكن نرجعه ديره بعدها ولما بنقول راهب دير كذا دي بتبقي عيلته وأحيانًا يتنقل خالص حسب النوع للخطأ وأحيانًا يصل الأمر للتجريد والشلح لو كان كاهن كل دي خطوات لازمة لضبط الحياة الرهبانية. وأيام البابا شنودة اخذ قرار بأنهاء خدمة الرهبان الذين يخدموا في الكنائس بعد كل سبعة سنوات يعنى الراهب يخدم 7 سنين ويرجع ديرة. وعندما وقع الحادث المؤلم يجب أن تنظروا اليه على أنه جريمة هذه الجريمة فيها مجني عليه وجانى الموضوع برة الكنيسة خالص وحتى الأن التحقيقات لم تنتهى والتحقيقات التي تقوم بها الشرطة والنيابة هي تحقيقات في جريمة امر عادى الغرابة ان الجريمة حصلت داخل دير ولرئيس دير لكنها جريمة اولًا وأخيرًا وفيها مجنى عليه وهو المتنيح الأنبا ايبفانيوس وفيها جانى مش عارفينه ومازال التحقيق مستمر والاتهامات تتفرق على كثيرون ومفيش حاجه للخواطر الجرائم ليس فيها خواطر وليس من صالح أحد التستر على أحد ولما اصدرنا القرارات اصدرناها من اجل ضبط الحياة الرهبانية وهنصدر قوانين أخرى في المستقبل وانتم كشعب تساعدونا كل واحد يعرف مسؤوليته ولما بتقدم شيء او لما بتروح تزور الدير بتاخد بركة الدير اللي جدرانه مليئة بالصلوات ومليئة بالبركات ومن نعم ربنا علينا ان اديرتنا مفتوحة للزيارة للجميع ومازالت معظم الاديرة ملتزمة ومنضبطة ولسه في قرارات تانية لضبط الحياة الرهبانية وفى ضعفات والراهب يعيش في الدير لأنه هو اختار الحياة الرهبانية بأراداته وقررنا وقف قبول أي اخوة جدد ووقفنا الدرجات الكهنوتية لان الاديرة واحات صلاة بتروح علشان تترك العالم اللي عايش فيه تستنشق عبير الروحانية بمجرد مشاهدة الإباء اللي عايشين في القداسة بمجرد رؤيتهم تمتلئ النفس فرحًا والكلام اللي بقوله مش يعرفه حد الا اللي اختبره ،لا تنسوا ان الاديرة في تاريخ مصر كانت تحفظ من المجاعات نقرا في تاريخ دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين انه كان يفتح الدير للنا س أيام المجاعات والانبا باسيليوس الكبير في القسطنطينية كان يتفح الدير من اجل اللاجئين ونعلم قوانين الوراثة ” Genetics” الراهب أغسطينوس مندل هو اللى اسس تاريخ علم الوراثة ودلواقتى العالم كله بيتكلم فيها ، وقيسوا على هذا هولندا التي سميت ” بالأراضي المنخفضة ” وعلشان يكبروا البلد ردموا البحر وكان صاحب الفكرة رهبان أيضًا، والتاريخ تاريخ منير ومفرح الانيان يفتخر به ان هذه البذرة بدئت من مصر وأثمرت في العالم كله روسيا فيها 1000 دير وألمانيا 1200 إيطاليا 1500 وفرنسا 1500 ونحن لنا اديرة خارج مصر 20 دير اديرة اعترفنا بيها وفى أديرة تحت الاعتراف وجنوب افريقيا وأستراليا ودول اوروبا والسودان وفلسطين وكثير من الاديرة القبطية المصرية. “علشان كدة أرجوكم لا تهتزوا ونحتاج الحافظ على الحياة الرهبانية والديرية لا تنسوا نظرية يهوذا في كل مجتمع ولما نسمع عن واحد راح ينتحر بيكون عدو الخير يشتغل جواه ويهوذا عمل كده راح انتحر بردة في جريمة جواه انه سلم معلمه وخانه وباعه بثلاثون من الفضة ضميره لم يسكت بل اعرفوا أيها الأحباء اننا في الكنيسة بدء من البطرك والأساقفة والمطارنة والاباء الكهنة والخدام والشمامسة والرهبان والراهبات في أديرتهم لنا ضمير ومسؤولية امام الله ولا نتحرك بفكر العالم. لذلك يا أخواتي الأحباء والى كل من يسمعني ويشاهدني انتبهوا الى الصفحات الصفراء المطبوعة او السوشيال ميديا مش كل حاجه تقرأها تعتبرها خبر وتعمل منها حكاية وتبعتها لغيرك وتصدقها ونشكر الله ليس لدينا ما نخفيه وايمان الكنيسة محمى بصاحب الكنيسة وهو المسيح ولا أحد غيره يحمى الايمان هو ليس سلعة تشتريها وتخزنها لكن الاتهامات لا تنتهى وانا أتذكر من أسبوعين الرئيس السيسي في حفل تخرج طلبة الكليات العسكرية ذكر إحصائية مرعبة ان خلال 3 اشهر مصر تعرضت الى 21 الف إشاعة في 3 شهور فقط خد بالكم هذه الاشاعات ضد البلد ضد الاقتصاد ضد البلد ضد الكنيسة وفى حرب والانجيل يعلمنا ذلك “والعالم قد وضع في الشرير” انتبه علشان كده قولنا الصفحات الشخصية للرهبان فى اديرتهم تغلق واي موقع صحبه هيتعرض لإجراءات كنسية وانت من نحيتك لا تغزى هذا الكلام وتكلم ابونا وتكلم امنا وعايز تعرف ايه الخبر والموضوع ، عيش حياتك نقية وأحذروا الصفحات الصفراء بكل صورها احذروا الاشاعات احذروا جرعات اليائس وعاملين يفجروها ،الكنيسة المصرية واحدة من أقوى كنائس العالم والاكليروس فيها بقلب واحد وبأيد واحده وفى خدمة واحدة وقلبهم على الكنيسة واوعى تستمع لأى شائعات والخص كلامى في ثلاثة نقاط . أولًا: كونوا حكماء هذا الزمان يتطلب الانسان العاقل الحكيم وليس الجاهل المستهتر الذى يقول اى كلام. ثانيًا: كونوا مصلين نشكر ربنا اننا في صوم العذراء حول كل المشكلات الى بتسمع عنها حولها الى صلاة ” طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا” الله يريد ان يبحث عن ابرار. ثالثًا: كونوا واثقين في الله ضابط الكل هو الذي يقود كنيسته ولا تلوث ذهنك ولا فكرك ولا عينيك ولا ودانك بكلام الذى ليس له اى . وأقرأ اليكم الأيات مرة أخرى “ ” 22 كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23 فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! 24 «فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. 25 فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. الكنيسة التي تعمل بأقوال المسيح كنيسة عاقلة والراهب اللى بيعمل بأقوال المسيح راهب عاقل بنى بيته على الصخر مش بنى بيته على الفيس بوك، نزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبت الرياح، ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط، لأنه كان مؤسسا على الصخر. المسيح يحفظكم جميعًا ويحفظ الكنيسة المصرية أحد دعائم مصر ويحفظ أديرتنا بصلواتنا المرفوعة عن مصر وعن كل العالم لإلهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد امين . |
|