|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صوم العذراء مريم أحد أهم الأصوم المسيحية ذات الدرة الثانية، التي تعيد إحياء وتمجيد البتول مريم من خلال إقامة صلوات القداسات الإلهية على مدرا فترة الصوم التي تبلغ 15 يومًا منقطعين عن تناول اللحوم، ومن المقرر ختام الطقوس القبطية والاحتفال بصعود جسد العذراء إلى السماء من خلال إقامة قداس الخميس الموافق 22 أغسطس الجاري. وخلال هذا التقرير تستعرض أبرز المعلومات التاريخية لصوم العذراء مريم. يعتبر أول من قام بصيام العذراء هم الرسل الأوائل عندما عاد الرسول توما من جولته الإيمانية في بلاد الهند، حين أراد أن يرى محل دفن العذراء ولم يجدوا جسدها، بل شاهد توما الرسول ملاكًا يحمل جسدها إلى السماء، و طلب من أتباعه آنذاك بصوم 15 يومًا للمباركة بهدا الحدث الروحاني. يُعد صوم العذراء ذو الدرجة الثانية من الطقوس القبطية التي تقسم حسب الترتيبات السيدية والكبرى و الصغرى، أن هذا الصوم هو إحدى رموز المحبة و التقدير لشخص البتول وليس فرضًا أو تقليدًا بها بل هو ما أشار إليه الرسل من أجل تمجيد صعود جسدها إلى السماء وذكر في المطوبة المسيحية من جميع الأجيال في آيات الكتاب المقدس ومنها آية (لو48:2). تحرص الكنائس والأديرة الأرثوذكسية خلال تلك الفترة وخاصةً حاملة إسم العذراء منها على إقامة القداسات وصلوات العشية والباكر وتمجيد البتول أم يسوع المسيح والترانيم والمدائح و أمسيات روحية، كما يتخلل هذا الصوم الامتناع عن مشتقات الألبان و اللحوم والاكتفاء بالخضروات والأطعمة والزيوت النباتية. وروت عن الكتب القبطية التراثية أن هذا الصوم يُعد الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة، فتتمتع العذراء بمحبة وتقدير ليس من الاقباط والمسيحين بجميع أقطار الأرض وحسب بل يقدرها المسلمين فهى إحدى المكرمات بالكتب السماوية. وعلى مدار الاسبوعين المخصصين لإحياء ذكرها تقوم الكنائس الارثوذكسية، وقبلها الكاثوليكية التي بدأت طقوس الصوم منذ أيام بترديد أمجاد العذراء مريم حتى إقامة الاحتفال بعيد صعود الجسد المبارك إلى السماء. |
|