|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف علمت الطيور باقتراب العاصفة؟ قال ديفيد أندرسن من جامعة مينيسوتا، نظرنا إلى الضغط الجوي، وسرعة الرياح على الأرض وعلى الإرتفاعات المنخفضة، وهطول الأمطار، ولكن لم يتغير أي من هذه الأشياء التي تدفع الطيور عادة إلى التحرك، وما تبقى لنا هو شيء يسمح لهم باكتشاف العاصفة من مسافة بعيدة، والشيء الوحيد الذي يبدو أنه الأكثر وضوحا هو الموجات فوق الصوتية للأعاصير، والتي تنتقل عبر الأرض. إن الموجات فوق الصوتية عبارة عن صوت منخفض التردد يكون عادة أقل من الحد الطبيعي لسمع الإنسان، ويمكن أن تصدر العواصف هذه الأصوات، والتي يمكن أن تنتقل عبر مسافات كبيرة، والعلماء ليسوا متأكدين من أن طيور الهوازج أو النقشارة التقطت الموجات فوق الصوتية من العاصفة، ولكنهم ليسوا متأكدين مما يمكن أن يكون قد أخرجهم. قال أندرسن، في غضون خمسة إلى ستة أيام، قامت الطيور جميعا بهذه الخطوة الكبيرة حول العاصفة، وذهبوا جميعا إلى الجنوب الشرقي أمام العاصفة، ثم تركوها تمر، أو تحركوا وراءها، وكان سلوكا فرديا، وكانوا على بعد عدة مئات من الكيلومترات من بعضهم البعض في معظم الأوقات، وحقيقة أن الطيور انحرفت حول العاصفة كأفراد وليس كمجموعة هي حقيقة واضحة، ويشير إلى أن كل الطيور قادرة على اكتشاف العاصفة بشكل مستقل، ولذلك لم تكن هذه مجرد حالة خروج سرب عن مساره، ومن الواضح أن هذه الطيور لديها طريقة ما لاكتشاف الخطر القادم. يعد هذا الإكتشاف بمثابة أخبار جيدة بالنسبة إلى طيور الهوازج، والتي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء منطقة الأبلاش بأمريكا الشمالية، ومع زيادة تغير المناخ ووتيرة العواصف وشدتها، يشير هذا إلى أن الطيور قد يكون لديها بعض القدرة على التأقلم التي لم ندركها من قبل، ويبدو أن هذه الطيور قادرة على القيام بحركات دراماتيكية حقا في وقت قصير، حتى بعد العودة مباشرة إلى الشمال. |
|