|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان للشيطان دور واضح فى التآمر على صلب السيد المسيح، وقد أخفى السيد المسيح لاهوته عن الشيطان لكى يتركه فى حماقته يتآمر ولكى يفضح شره وتآمره وعداوته لله وللإنسان بالصليب. وقف حب الله وحكمته فى مواجهة كراهية الشيطان وحماقته. وانتصر الحب وانتصرت الحكمة، وافتضح الشيطان أمام الخليقة العاقلة من الملائكة والبشر القديسين. عن هذا كتب معلمنا بولس الرسول مبيناً عمل السيد المسيح فى خلاصنا وفى الانتصار على الشيطان بالصليب “إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمّراً إياه بالصليب. إذ جردّ الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافراً بهم فيه” (كو2: 14، 15). والمقصود طبعاً بالرياسات والسلاطين أى الشيطان وكل قواته الشريرة كما كتب أيضاً “فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية فى السماويات” (أف6: 12). إذن لقد أشهر السيد المسيح الشيطان جهارًا وجرّده من سلطته ظافراً به فى الصليب. ولكن يلزمنا أن نفحص جانباً من مؤامرة الشيطان التى أدّت إلى صلب مخلصنا الصالح، والدور الذى لعبه فى هذه المؤامرة. |
|