|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث القديسون لإيمانهم بأن الله يعطي دون أن نطلب، كانوا يخجلون أن يطلبوا شيئًا. طلبتهم الوحيدة كانت هي الله نفسه.. ولهذا يقول داود النبي في صلاته: "طلبت وجهك، ولوجهك يا رب التمس. لا تحجب وجهك عني" (مز 26)(1). ويقول في نفس المزمور "واحدة طلبت من الرب وإياها التمس، أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر نعيم الرب وأتفرس في هيكله" (مز 26). أما باقي الأمور فهي بسيطة يقضيها لنا الرب دون أن نطلب أليس هذا هو ما قاله لنا السيد الرب: "اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره. وهذه كلها تزاد لكم" (متى 6: 33) لم يقل: "وهذه تطلبوها بعد ذلك "وإنما قال: هذه تزاد لكم. أي يعطيها الله لكم دون أن تطلبوا ولهذا أيضًا كانت كل طلبتنا في الصلاة الربية، هي صلوات روحية تتعلق بملكوت الله وبره. والباقي يزاد لنا من الله دون أن نطلب. هو يعلم أننا نحتاج إلى هذه كلها، فيعطيها لنا من عنده كأب شفوق يعرف احتياجات أولاده، دون أن يجشمهم الإلحاح عليه في طلبها.. |
|