منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 07 - 2021, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

القديس يعقوب الرسول


يعقوب بن حلفي وخدمته الصحيحة





← اللغة الإنجليزية: James the Just - اللغة العبرية: יעקב - اللغة اليونانية: Ἰάκωβος - اللغة القبطية: Iakwboc.

يعقوب بن حلفي وخدمته الصحيحة

وأية خدمة هذه التي قام بها يعقوب بن حلفي؟ إنها أولا وقبل كل شيء، كانت خدمة يسوع المسيح، ومهما كان نوع هذه الخدمة، ومهما كانت درجتها، فيكفي أنها خدمة المسيح، قال أحدهم عندما أراد أفلاطون أن يخلد اسمه كتب «الجمهورية» وسائر كتب الفلسفة التي حفظت اسمه في كل العصور، وعندما أراد دانتي أن يخلد اسمه مع الأجيال كتب «الكوميديا الإلهية» وعندما أراد ملتون أن يذكر اسمه إلى الأبد كتب «الفردوس المفقود والمردود» لكن من العجيب أن المسيح لم يكتب بشخصه كتابًا واحدًا!! لكن كل واحد من تلاميذه أضحى بذاته كتابًا مفتوحًا أمام الناس، كان يعقوب بن حلفي واحدًا من هذه الكتب التي نشرها المسيح وأرسلها أوراقًا لتضم إلى سفر الحياة الذي سيفتح في اليوم الأخير، وكل الكتب ستطوي عندما تنتهي الرحلة الأرضية، ولن يضاف إليها سطور أخرى لكن من العجيب أنه وأن مات يتكلم بعد، وأن الناس يعودون بين الحين والآخر ليقرأوا الصفحات المطوية، ويأخذوا منها دروس الحياة. وقد قيل إنها عظات اسبرجن المكتوبة والتي نشرت بعد موته، جاءت بالكثير إلى يسوع المسيح، لأن هذا الواعظ الكبير كغيره من المؤمنين، تحول بعد موته إلى صفحات في كتاب المسيح المنشور بين الناس!

ولقد كتب يعقوب بن حلفي في كتاب المسيح سطورًا لا يمكن أن تمحي مع الزمن أو تنتهي مع التاريخ، ولقد كتب هذه السطور أولاً وقبل كل شيء بحياته، التي تمثلت بيسوع المسيح.... كان واحد من المرسلين يتحدث في وسط جماعة من المتوحشين عن جمال المسيح الفائق ورحمته وحنانه وسموه وجوده، وإذا بأحدهم يقول للمرسل : لقد مر هنا من ثلاث سنوات هذا المسيح الذي تقول عنه، فقال المرسل وكيف؟ أجاب : إنه رجل مر من هنا من ثلاث سنوات فيه كل ما ذكرت من هذه الصفات… لست واحدًا من الأثنى عشر فقد شاء ركب المسيح أن آتي بعد ما يقرب من ألفي عام من تاريخهم القديم… ولكن يمكن أن أكون واحدًا منهم بنوع الحياة التي أعيشها في جيلي وعصري، إلى أن يكمل الموكب كله، لأن القرون تتغير، ولكن تلاميذ المسيح الذين أخذوا روحه، وعاشوا فكره ومبدأه ورسالته هم واحد في كل العصور والأزمان، على أن يعقوب بن حلفي لم يكن مجرد حياة صامتة ساكنة غير متحركة، بل كان رسولاً مملوءًا بروح المسيح ونشيطًا وغيوراً في خدمة سيده، وما من شك في أنه جال هنا وهناك وهو يشهد للسيد حتى ختم شهادته بدمه في آخر الأمر… قد تستطيع أن تصف تلاميذ المسيح بأنهم عاميون، وفقراء، وبسطاء، ومحدودوا الحظوظ مما يملك الناس من متاع أو مادة، لكنك لا يمكن أن تصفهم قط بأنهم كانوا في المؤخرة في الشجاعة والصلابة والأمانة والالتهاب والغيرة على مجد يسوع المسيح!! … تحولوا في كل مكان ذهبوا إليه إلى قصة تروي وحديث يتناقله الركبان في كل مكان، لقد كانوا مكروهين ومضطهدين، لأنهم أضحوا احتجاجًا صارخًا ضد الفساد والشر والموبقات والإثم والضلال في الأرض، ولقد ثبتوا في شجاعة الأسود، ووداعة الحملان حتى اكتسبوا إعجاب أشد خصومهم قسوة، وهم ينادون برسالة المسيح!....

على أن قصة يعقوب بن حلفي تعطينا من الملامح الأخرى ما ينبغي ألا نجهله، إنه لا يظهر أبدًا منفردًا، بل يضم اسمه إلى أسماء التلاميذ الآخرين، ولم يظهر اسم رسول منفردًا أو بعيدًا عن اخوته أو مستقلاً عنهم تمام الاستقلال، لا شبهة في أن لكل واحد منهم عملا متميزًا خاصًا، ولكنهم في مجموعهم كانوا عمالاً يشتغلون في عمل واحد يساعد أحدهم الآخر، وتستطيع أن تراهم كقادة في جيش أو جنود في معركة، والقتال محتدم محموم، وكل منهم يواجه المعركة بشجاعة وثبات وقوة مذهلة، لكنهم مع ذلك، يساند كل واحد أخاه، ويقف معه على خط القتال دون تراجع أو تقهقر، وهذه ميزة المسيحية، وهذا مجد خدامها، لقد أرسل المسيح تلاميذه أثنين اثنين للتشجيع والتكميل والتقوية والتساند والتآزر، فالحصاد كثير والفعلة قليلون، والحصاد يحتاج إلى أكبر عدد من الحصادين المتعاونين المتكاتفين!! يومًا ما رأى برنابا أن العمل في أنطاكية أكثر منه فاستدعى بولس، وأرسل يوحنا ويسلي إلى جورج هوايتفيلد يقول له : «ليس معي سوى شخص واحد إلى أن يلهب الله قلوب بعض الخدام فيأتون للمعاونة، ولماذا لا تكون أنت يا جورج هذا الخادم المطلوب».

على أن الشيء المثير في قصة يعقوب بن حلفي، أو يعقوب الصغير إذا صح أنه هو، وأنه أعطى هذا الاسم تمييزًا عن يعقوب بن زبدي الذي يظن أنه يعقوب الكبير، أن ابن حلفى اختار المقاعد الخلفية في هذه الصفوف، وذلك لأنه خلا من الشائبة التي طالما لوثت ودمرت خدمة الكثيرين : حب الظهور والمباهاة والغرور، ... عندما رسم ليونارد دافنشي صورة العشاء الرباني العظيمة، ورآها صديق له أبدى إعجابه العظيم بالكأس الظاهرة في الصورة، ولشدة دهشته، وجد فرشاة الرسام المبدع تمحوها محوًا، وإذ ذهل لماذا يفعل هذا، كان الجواب : إنه لا يسمح لأي جزء في الصورة أن يلفت النظر ويبعده عن مركزه الأعظم الذي هو يسوع المسيح!.... ذهب خادمان إلى كاتدرائية لنكولن العظيمة وأبصرا ما فيها من روائع الفن، وقال أحدهما : هذه أعمال قام بها أناس لا يعرفهم سوى الله! وما أكثر الذين ذهبوا بأعمالهم العميقة الخفية الصامتة وهم أشبه بالمرسل الذي بدأ العمل في الخدمة، وقال آخر : يبدو أن خدمتك لن يستطيع أن يتبينها الكثيرون، فقال له : يكفي أن أكون الأساس المدفون في الأرض، ولكن لا يهمني أن أظهر، بل يهمني أن مجد سيدي يظهر!!










القديس يعقوب بن حلفى - استشهاد القديس يعقوب الرسول












القديس يعقوب بن حلفى














محطات فى حياة القديس يعقوب بن حلفى












09 يعقوب بن حلفى










جذور و أغصان - حلقة ٥ - يعقوب بن حلفى و فيلبس - ابونا دانيال ناجي














رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعقوب بن حلفى «يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس» (مت 10 : 3)
09 يعقوب بن حلفى
يعقوب بن حلفي وخدمته الصحيحة
يعقوب بن حلفى
القديس يعقوب الصغير | التلميذ يعقوب ابن حلفى


الساعة الآن 07:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025