|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ميراث الأرض ما الذى قصده السيد المسيح بقوله إن الودعاء يرثون الأرض؟ إن الإنسان الوديع إذ يكتسب محبة الآخرين فإنه يملك قلوبهم وهذا هو ميراث للأرض.. بل إن ذكراه تبقى إلى الأبد. وتحيا فى قلوب الذين يسمعون بسيرته. مثل سير القديسين التى هى شهية وحلوة ومحبوبة من الناس، حتى إنهم يطلقون أسماءهم على الكنائس والأديرة ويتسمون بأسمائهم. كذلك فإن كرازة الودعاء تستطيع أن تجتذب الكثيرين من الظلمة إلى النور ومن عدم الإيمان إلى الإيمان الحقيقى ليتمتعوا بخيرات الحياة الأبدية. وقد أوصى الرسول بالوداعة فى عمل الكرازة حينما قال: “مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعة وخوف” (1بط3: 15). وحينما يخلص البعض بكرازة الودعاء فإن الودعاء يكونون قد ورثوا الأرض. ونفس هذه العبارة قالها الآب للسيد المسيح كمخلص للأمم: “اسألنى فأعطيك الأمم ميراثك” (مز2: 8). والودعاء الذين يتشبهون بالسيد المسيح ويستحقون أن ينالوا قيامة الأبرار يرثون الأرض أيضاً. فالإنسان حينما أخطأ قال له الرب: “لأنك تراب وإلى تراب تعود” (تك3: 19) بمعنى أن الأرض هى التى ترث الإنسان عند موته. ولكن السيد المسيح إذ انتصر على الموت وصار باكورة الراقدين “فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضاً معه” (1تس4: 14)، وبهذا يعود الجسد الذى ابتلعته الأرض إلى الحياة مرة أخرى.. الروح تأخذ جسدها معها إلى حياة أبدية وبهذا يكون الإنسان البار الذى سلك بالروح، قد استطاع أن يأخذ جسده المأخوذ منها أو المدفون فيها.. أخذه معه إلى ملكوت السماوات. أيضا يشير كلام السيد المسيح عن ميراث الأرض إلى الأرض الجديدة كقول الكتاب فى سفر الرؤيا “رأيت سماءً جديدة وأرضاً جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا” (رؤ21: 1). هذه الأرض الجديدة هى ميراث للأبرار للحياة الأبدية. وعن مثل هذه الأرض تكلّم السيد المسيح لأن الأرض الحالية سوف تزول. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يكرر داود ميراث الأرض في هذا المزمور ست مرات |
في ميراث قديسيك |
أنه يستحيل أن يهتم الكتاب الإلهي بعرض أبعاد الأرض ميراث |
انت ليك ميراث |
انا محراب للهوى |