اغلب بالمحبة وروح الوداعة
لقد احتمل السيد المسيح الخزى فى لحظات الآلام والصلب، لكن بعد هذا تحول كل ذلك إلى مجد.. فعندما قال السيد المسيح: “لا تقاوموا الشر” كان يعلم أن هذا الكلام هو من أجل منفعتنا. لأن من يقاوم الشر فالشر يؤذيه.. وعندما قال السيد المسيح: “أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم” (مت5: 44) كان يقصد أننا نغلب أعداءنا بالمحبة، لأن الذى يغلب عدوك هو محبتك أكثر من عداوتك وكراهيتك.
الإنسان الذى يستخدم العنف هو إنسان لا يستحق أن يكون مسيحياً. بل تكون نتيجة عنفه؛ أذيته هو أكثر
مما يستطيع أن يؤذى غيره. فالعنف لا يعطيه نصرة أو مجد كما يتصور إنما يسبب له أذية أكثر مما يتوقع. فوصايا السيد المسيح ليست لتقييدنا كما يفتكر البعض، أو يقول أن الوصية صعبة. لكن الحقيقة أن السيد المسيح يسعى لأجل منفعتنا، لأنك إن فعلت ذلك ينجيك من الشر الذى يمكن أن يؤذى روحك.