|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” فتشوا الكتب ” (يو5: 39) حدثت مواجهات كثيرة بين السيد المسيح واليهود، لخّصها القديس يوحنا الإنجيلى فى عبارته المشهورة “إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله” (يو1: 11). وقال السيد المسيح عن موقف اليهود الرافضين له: “هذه هى الدينونة إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة” (يو3: 19). أى أن رفض اليهود لرسالة السيد المسيح كان نابعاً أساساً من محبتهم للمال أو محبتهم للعالم، أو محبتهم لذواتهم، أو محبتهم للشهوات الجسدية، أو لغرورهم أو لكبرياء قلوبهم، أو لمحبتهم للسلطة، أو محبتهم للمجد العالمى، أو لرغبتهم فى إثبات بر أنفسهم، أو لرغبتهم فى مملكة أرضية ترضى تطلعاتهم الزمنية، أو لعدم اكتراثهم بحاجتهم للخلاص من عبودية الشيطان والخطية، أو لعدم إيمانهم بالقيامة من الأموات أو بالحياة الأبدية، أو من بعض أو كل هذه الأسباب مجتمعة. لهذا قال السيد المسيح لليهود: “أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء” (يو8: 44). كان اليهود يتكلمون على أنهم أبناء إبراهيم، ويتكلمون على أن موسى هو نبيهم وعلى الأسفار المقدسة التى كتبها لهم؛ أى على التوراة وباقى أسفار العهد القديم التى كتبها الأنبياء. بل كانوا يتكلمون على أن الله هو أباهم الواحد. وقد رد السيد المسيح على كل هذه الأشياء موضحاً لهم أنها كلها كان المفروض أن تقودهم إلى الإيمان به وبرسالته، ولهذا فأنها ستشهد ضدهم لأنهم لم يؤمنوا به. فحينما قالوا للسيد المسيح إن إبراهيم هو أبوهم، رد عليهم بقوله: “لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم” (يو8: 39). وحينما قالوا له: “لنا أب واحد وهو الله” (يو8: 41). رد عليهم بقوله “لو كان الله أباكم لكنتم تحبوننى” (يو8: 42). وبالنسبة لاتكال اليهود على أن لديهم التوراة وباقى الأسفار الإلهية، ويفتخرون بذلك قال لهم السيد المسيح: “فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهى التى تشهد لى. ولا تريدون أن تأتوا إلىّ لتكون لكم حياة” (يو5: 39، 40). ونظراً لافتخارهم بأن نبيهم موسى الذى استلم الوصايا العشر وكتب التوراة أى الشريعة الإلهية، قال لهم السيد المسيح: “لا تظنوا أنى أشكوكم إلى الآب. يوجد الذى يشكوكم وهو موسى، الذى عليه رجاؤكم. لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقوننى. لأنه هو كتب عنى. فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك، فكيف تصدقون كلامى؟” (يو5: 45-47). وقال لهم أيضاً: “أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس أحد منكم يعمل الناموس، لماذا تطلبون أن تقتلونى؟!” (يو7: 19). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فتشوا الكتب (يو 5: 39 و40) |
فتشوا الكتب |
فتشوا الكتب |
فتشوا الكتب |
فتشوا الكتب |