|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاراس السائح
معنى اسمه هو اسم فارسي ينطق بالفارسية كوروش ومعناه سيد أو سلطان ولد الأنبا كاراس بالنصف الأول من القرن الخامس ميلادباً في روما ويعتقد أنه عاش ما يقارب 95 عاماً منها 57 عاماً في البرية. و قد ذكر عن الأنبا كاراس أنه كان شقيقاً للملك ثيؤدسيوس. مرضت زوجة الملك ثيؤدسيوس فطلبت منه السفر إلى مصر لعلها تجد من قديسيها من يصلي لأجلها فوافق طلبها وأرسل معها أخاه الأمير كاراس وقد شفيت على يد القديس أباهور. بعد هذه المعجزة شعر القديس كاراس بزوال العالم فقرر التوجه إلى البرية وعاش فيها سنين كثيرة لم ير فيها وجه إنسان حتى جاء لزيارته الأنبا بموا الذي دون سيرته وقام بتكفينه ودفنه رواية الأنبا بموا عنهيقول لنا انبا بموا عنه : " اعلموا يا اخوتى بما يجرى في يوم من الايام كنت جالسا في الكنيسة. فسمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهى ان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ ينادينى أحد بأسمى كثيرا.ومضى ثلاث ايام وانا اسير في الطريق وحدى. وفي اليوم الرابع وصلت إلى أحد المغارات. وكان الباب مغلقا بحجر كبير. فتقدمت إلى الباب وطرقتة كعادة الرهبان وقلت اغابى (محبة) بارك على يا ابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى جيد ان تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلتة ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقلت له يا ابى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس اخر بشيهك. فتطلع إلى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى يا ابى الحبيب يوجد بالبرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدمية وهو الانبا كاراس. وهنا وقفت ثم قلت له : اذن يا ابى من أنت. فقال لى: انا اسمى سمعان القلاع وانا لى اليوم ستون سنة لم انظر في وجة إنسان واتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر الذي تراة خارج المغارة. وبعد ان تباركت منه سرت في البرية ثانية ثلاث ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلى مغارة اخرى كان بابها مغلق فقرعت الباب وقلت: بارك على يا ابى القديس. فأجابنى: حسنا قدومك إلينا يا قديس الله الانبا بموا الذي استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له انى علمت ان في هذه البرية قديس اخر يشبهك. فاذا به يقف ويتنهد قائلا لى: الويل لى اعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواتة تبطل الغضب الذي ياتى من السماء. هذا هو حقا شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى: اسمى أبامود القلاع ولى في البرية تسعة وسبعون سنة واعيش على هذا النخبل الذي يطرح لى التمر واشكر المسيح. مع الأنبا كاراسوبعد ان باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا. واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت اغابى وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا: حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذي استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة واخذت انظر الية لمدة طويلة لانة كان ذو هيبة ووقار. فكان إنسان منير جدا ونعمة الله في وحهة وعيناة مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطة وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لى: لقد اتيت اليوم إلى واحضرت معك الموت لان لى زمانا طويل قى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى اسمى كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية. فقال منذ سبعة وخمسين سنة لم انظر وجة إنسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوما وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت اخاف منه عمرى كله جائنى فيا رب إلى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياى. ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس. وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاة السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد. نياحتهفقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضاً ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عموداً عظيماً قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساً لا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكائاً وعويلاً علي أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نوراً. ولما سمعت هذاً احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب. وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاً اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامة رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كورة بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الانبا كاراس السائح |
+++من معجزات الأنبا كاراس السائح+++ (الأنبا كاراس هايحضر فرحكم) |
الأنبا كاراس السائح |
الانبا كاراس السائح |
الانبا كاراس السائح |