|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب فى مصر الرب فى مصر جاء السيد المسيح إلى أرض مصر تحقيقاً للنبوات. فقد تم بذلك قول الكتاب “من مصر دعوت ابنى” (هو11: 1، مت2: 15). وكذلك نبوءة إشعياء النبى “هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه” (إش19: 1). وقد أكّد القديس متى الإنجيلى أن النبوة التى وردت فى سفر هوشع (11: 1) قد تحققت بمجيء السيد المسيح إلى مصر إذ قال إن “ملاك الرب قد ظهر ليوسف فى حلم قائلاً: قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه. فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس. لكى يتم ما قيل من الرب بالنبى القائل: من مصر دعوت ابنى” (مت2: 13-15). إن مجيء الرب يسوع المسيح إلى مصر قد هز العبادة الوثنية الجبارة التى عاشت فى مصر آلافاً من السنين، ولم يكن من السهل إطلاقاً اقتلاعها من حياة المصريين. كانت الحضارة المصرية عميقة جداً فى جذورها وتعانقت هذه الحضارة مع عبادة ذات فلسفة قوية تداخلت معها الفلسفة الهللينية، بداية من عصر الإسكندر الأكبر وفى عصور البطالمة، وكذلك الفلسفة الرومانية فى العصر الرومانى. وتكوّنت بذلك مجموعات عجيبة من الآلهة المصرية واليونانية والرومانية جعلت من أرض مصر مرتعاً للعبادة الوثنية فى أقوى معانيها. وهكذا ارتجفت أوثان مصر من وجه الرب لأن “كل آلهة الأمم شياطين” (مز95: 5). |
|