|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بأحشاء رحمة إلهنا أكمل زكريا الكاهن أقواله النبوية الرائعة إلى قوله “بأحشاء رحمة إلهنا التى بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضئ على الجالسين فى الظلمة وظلال الموت لكى يهدى أقدامنا فى طريق السلام” (لو1: 78، 79). إن الله قد سبق أن قال لموسى النبى عندما ظهر له فى هيئة نار مشتعلة فى عليقة فى البرية “إنى قد رأيت مذلة شعبى الذى فى مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إنى علمت أوجاعهم فنزلت لأنقذهم” (خر3: 7، 8). ما أجمل عبارة “بأحشاء رحمة إلهنا التى بها افتقدنا”.. إن أحشاء رحمة الرب تعنى رحمته العميقة الناشئة عن محبته الجياشة والفياضة التى تتحرك نحونا باستمرار. وقد استخدم أيضاً القديس بولس الرسول هذا التعبير بقوله: “فإن الله شاهد لى كيف أشتاق إلى جميعكم فى أحشاء يسوع المسيح” (فى1: 8). إن الرب يشعر بآلامنا ومذلتنا وأوجاعنا.. وقد رأى كيف تمزّقت البشرية فى مخالب الشيطان القاسى الذى لا يرحم.. وتحركت أحشاء رحمته ونزل ليخلصنا وينقذنا من فم الأسد، كما خلّص داود النبى أحد خرافه من فم الأسد والدب (انظر 1صم17: 34-37). ولازال الرب هو نفسه يرى آلام شعبه ويعمل من أجل راحتهم ونجاتهم. والرب نفسه قال أيضاً: “من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين الآن أقوم يقول الرب أصنع الخلاص علانية” (مز11: 5). |
|