إنه شخص ثابت فى الله . وبالتالى ثابت فى المحبة ، لأن الله محبة (1 يو 4 : 16) . والله يدرب خدامه على الحب ، لأن الحب عنصر لازم للخدمة ، بدونه تصبح الخدمة مجرد نشاط . والمحبة التى فى القلب هى التى تخدم . ولا تستريح حتى توصل كل نفس إلى قلب الله .
إن كنت لم تصل إلى هذه المحبة ، فأنت لم يتم إعدادك بعد للخدمة .
ولكن أية محبة ؟ نجيب : تحب الناس كل الحب ، كما يحبهم الله . تحبهم لأنهم أخوتك ، ولأنهم أولاد الله . تحب خلاص أنفسهم ، وتحب ارواحهم لكى توصلها إلى الله . تحب الكنيسة التى هى جسده وتحب الملكوت الذى هو متعة الناس بالله . ومن كل قلبك تريد أن الجميع يحبون الله ، لأنه هو قد أحبهم أولاً (1 يو 4 : 19) .
الخدمة ليست مجرد معرفة تنتقل من عقل إلى عقل ، إنما هو روح وحياة يمتصها المخدوم من الخادم ... من خادم يحل الله فيه ، وينتقل حبه إلى السامع ، فيشعر بنفس الحلول ومسكين هو ذلك الخادم البعيد عن الله ، أى فراغ يقدمه لسامعيه ؟ وكيف يقدم الله للناس وهو لم يختبره ؟!