|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخادم الذي يحب مخدوميه, تكون خدمته لهم ممزوجة بالعاطفة: إذا غاب واحد منهم, يحزن لغيابه, لأنه مشتاق إليه, وقد حُرم منه في ذلك الأسبوع. وإن حضر في فصله 28 تلميذًا من ثلاثين, يكون مشتاقًا إلى الاثنين الباقيين. وعندما يفتقد أحد تلاميذه, تظهر عاطفته في الافتقاد. ليست خدمته خدمة رسميات ولا شكليات, بل محبة لله وللناس. وهو في كل نشاط خدمته, لا يركز على ذاته, لكي يبدو أمام نفسه خادمًا صالحًا وأمينًا في الخدمة, وليس خوفًا من محاسبة الله له, وإنما يخدم حبًا لمخدوميه. وعندما يحضر درسًا, يكون كل همه أن يعطى تلاميذه كل ما عنده. لذلك يبحث عن القصص التي يسرون بسماعها. بل ويجمع كل الأفكار النافعة لهم, وكل المعلومات المشوقة.. لا لكي يكون الدرس ممتازًا ومثاليًا, وإنما لأن المحبة من طبيعتها إسعاد الآخرين والعمل على منفعتهم, والتعب والبذل لأجل ذلك. |
|