|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهور السيد المسيح لجدعون اشترط جدعون أن يعطيه الرب علامة على أنه سوف يكون معه للانتصار على جيش المديانيين الذين جاءوا بمئات الألوف بينما كان مع جدعون عدد أقل منهم بكثير. طلب جدعون أن يضع جزّة الصوف على الأرض المتسعة بحيث تمتلئ الجزة بندى الليل وتبقى الأرض المحيطة بها كلها جافة بلا ندى. وقد حقق له الرب طلبه. وكان هذا إشارة إلى تجسد الله الكلمة في بطن العذراء القديسة مريم دونًا عن كل البشر. كما أنه إشارة إلى اتحاد اللاهوت بالناسوت المأخوذ من العذراء مريم بالروح القدس لتجسّد الكلمة دون أن يحدث ذلك مع أي طبيعة بشرية أخرى أي خصوصية ناسوت السيد المسيح وتفرده بالاتحاد باللاهوت. عاد جدعون فطلب من الرب أن ينزل الندى في الليلة التالية على كل الأرض المتسعة، ولا ينزل على جزة الصوف بحيث تبقى جافة. وعاد الرب فحقق له طلبه وتمت هذه العلامة أيضًا. وكانت رمزًا لحلول الروح القدس على كل شعوب الأرض الذين آمنوا بالسيد المسيح واعتمدوا على اسمه دونًا عن الأمة اليهودية الرسمية التي رفضت الإيمان بالمسيح. ولذلك قال لهم “هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا” (مت23: 38، لو13: 35). ومعروف طبعًا أن عبارة “جبل صهيون” ترمز إلى كلٍ من العذراء مريم وإلى أورشليم التي بنى هيكل الرب فيها مثل قول المزمور “صهيون الأم تقول إن إنسانًا إنسانًا صار فيها، وهو العلّى الذي أسسها” (مز86: 5). لذلك فجزة الصوف هي نفسها قد رمزت في المرة الأولى إلى العذراء مريم، وفي المرة الثانية إلى الأمة اليهودية التي ملأها الغرور بهيكل الله الذي كان مجرد رمز لأمجاد العهد الجديد في المسيح يسوع. قبل هذه الأحداث كان السيد المسيح قد ظهر لجدعون ضمن ظهوراته السابقة للتجسد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ظهور السيد المسيح ليشوع |
ظهور السيد المسيح لحنانيا |
ظهور السيد المسيح لجدعون |
ظهور السيد المسيح لبلعام |
ظهور السيد المسيح ليشوع |