|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نميز الأرواح من المهم جداً أن نميز الأرواح هل هى من الله “لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم” (1يو4: 1). هؤلاء يدسون بدع هلاك. لهذا قال يوحنا الرسول: “لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح، هل هى من الله؟” (1يو4: 1). ونرى مثلاً التيار الخمسينى الذى يدّعى عمل المعجزات والتكلم بالألسنة، كما نرى السبتيون وشهود يهوه والمورمون يدّسون بدع هلاك. ونرى “حركة الدهر الجديد” New Age Movement وما فيها من تعاليم خطرة جداً على المسيحية. إلى جوار ما ظهر من بدع متعددة فى تاريخ المسيحية مثل البدعة الأريوسية والبدعة النسطورية وكثير غيرها. يلزمنا إذاً أن نعرف كيف نميز الأرواح ونتدرب على ذلك. قال السيد المسيح: “كل من هو من الحق يسمع صوتى” (يو18: 37). وقال أيضاً: “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يو14: 6). لذلك يلزمنا أن نطلب إرشاد وقيادة روح المسيح لنا، لأنه هو “روح الحق” الذى يرشدنا إلى جميع الحق (انظر يو16: 13). يلزمنا أن نتضع جداً أمام الله ونطلب الامتلاء من الروح القدس، ليعمل روح الله فينا، ويرشدنا إلى الحق الذى فى المسيح –بشرط أن يكون ذلك بعيداً عن روح الغرور وحب الظهور. ويلزمنا أن نطلب بلجاجة الحكمة التى من الله، وأن نكون ثابتين فى التعليم الرسولى الآبائى، ولا يحملنا كل ريح تعليم (انظر أف4: 14). ولا نعتمد على فهمنا الخاص، ولا نفرح بكل ما هو جديد ومخالف لما تعلمناه من الآباء الكبار معلمى البيعة. لذلك قال معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: “وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلّموا آخرين أيضاً” (2تى2: 2). وقال له أيضاً: “احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا” (2تى1: 14). ويلاحظ هنا أهمية الروح الواحد الذى يجمعنا مع الآباء الذين تسلّمنا منهم الإيمان المسلّم مرة للقديسين. فالذين يتهمون الكنائس الأرثوذكسية المحافظة بالجمود؛ عليهم أن يتذكروا أن الثبات هو وصية رسولية (انظر 2تى3: 14 ، 2بط1: 19). فلننظر إلى ما آل إليه حال الكنائس أو الجماعات التى لم تحفظ أرثوذكسية التعليم والتقليد الرسولى والالتزام بالكتب المقدسة، وكيف صارت حالياً تدافع عن أو تبارك زيجات الجنس المثيل وتبيح العلاقات السابقة للزواج، كما أنها تقبل خلط العقائد المسيحية بالعقائد الوثنية مثلما يحدث فى ديانة العصر الجديد New Age Religion. |
|