نأتى الآن إلى ختام الصلاة الربانية فى إطار تعليم السيد المسيح فى الموعظة على الجبل، الجملة الأخيرة تحتوى ثلاث كلمات وهى: الملك والقوة والمجد، فكما نخاطب الآب السماوى قائلين “لك الملك”.. نقول أيضاً “والقوة” ثم نختم قائلين “والمجد” وكل ذلك “إلى الأبد آمين”.
حينما ننسب إليه المُلك؛ معناها أننا نعترف بملكه على حياتنا وعلى كل الخليقة، ولهذا نسلّم حياتنا له. وحينما ننسب إليه القوة؛ معناها أننا نثق فى قدرته على نصرتنا وخلاصنا طالما أننا قد سلّمنا حياتنا له داخلين إلى معرفة قوته الإلهية. وحينما ننسب إليه المجد فإننا فى اختبارنا لقوته وفاعليتها نمجده ونسبحه.
إن تمجيد اسم الله هو عمل الملائكة والقديسين الدائم غير المنقطع. بل إن وجود الخليقة هو لمجد الله. كذلك فإن خلاص البشرية هو لمدح مجد نعمته أو لمدح مجده، كما قال معلمنا بولس الرسول: “لنكون لمدح مجده” (أف1: 12) أنظر أيضاً (أف1: 6، أف1: 14، أف1: 18).