ليست الصلاة حديثاً من طرف واحد ولكنها حديث من طرفين..
فالإنسان يقف أمام الله ويتكلم معه وفى نفس الوقت يقول مع المرنم: “إنى أسمع ما يتكلم به الرب الإله، فإنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه وللذين رجعوا إليه بكل قلوبهم” (مز84: 8).
الصلاة بالمزامير تعطينا فكرة عن هذا النوع من الحوار؛ يقول المصلى للرب: “أنت هو ناصرى وملجأى. إلهى فأتكل عليه”. ويقول الرب للمصلى فى نفس المزمور: “لأنه علىَّ اتكل فأنجيه. أستره لأنه عرف اسمى. يدعونى فاستجيب له. معه أنا فى الشدة، فأنقذه وأمجده. وطول الأيام أشبعه وأريه خلاصى” (مز90: 14، 15).