|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اجتماع الأربعاء الأسبوعي بالعذراء والأنبا بيشوي
البابا تواضروس الثاني مثلما تعودنا أن نتأمل أناجيل وآحاد الصوم و اليوم نتأمل في أنجيل أحد السامرية وهو أحد النصف وهذه المرأة ذهبت لتستقي ماء وفي حوارها مع المسيح ظهر بعض الضعف عندها لذلك لم يذكر اسمها وكل قراءات الصوم من أجل التوبة فنجد في أحد السامرة أن المسيح يذهب ليتقابل مع هذه المرأة لكن القصة لها معني واسع لأسباب كثيرة: ١ -المسيح تعب : من أجل أن يقابلها حيث أن المسافة من أورشليم للسامره كانت أربعون كيلو و يذهبها سيراً علي الأقدام فهو تعب في الطريق ووقف في السامرة ليقابلها ٢- أظهر أنه عطشان فهو لم يظهر في هذه القصة فقط انه عطشان بل ايضاً علي الصليب قال ذلك و لايروي عطشه سوي النفوس التائبة ٣- المقابلة كانت الساعة الثانية عشر ظهراً أي “وقت صلاة الساعة السادسة”: التلاميذ تركوا المسيح وذهبوا ليبتاعوا طعام وهذه الأحداث تمهد للصليب الذي نحتفل به بعد أيام قليلة ويبدو ان هذه المرأة: اولا: كانت تعرف التاريخ : فعندما قابلته قالت له انت يهودي وأنا سامرية .أنت رجل وأنا سيدة وهذا في التقليد اليهودي ان لا يتحدث رجل مع أمراة في الشارع حتي لو كانت زوجته ثانيا : كانت تعرف الكتب: عندما قالت له أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟» ثالثا :كانت تشغلها العبادة السجود هنا أم في أورشليم فهي انسانة لها قدر من المعرفة ومشكلتها لم تكن تدرك عطية الله الكامله للإنسان لسكني الروح القدس فيه .احياناً الإنسان يعيش في النعمة ولا يدرك قيمتها .فهل تدرك عطية الله لك ؟ ونعمته؟ من الخطايا الجماعية لكل البشر تلويث الهواء و الماء فهل تدرك العطية التي يعطيها الله لك ؟ هل تدرك قيمة عطية الصحة؟ هل تدرك عطية الله لك و الخلاص؟ هل تدرك ما فعله المسيح لأجلك في الصليب؟ السامرية انسانة لاتدرك قيمة عطية الله و المسيح عندما تقابل معها في حواره تدرج في المعرفة في الأول قابلته بصد أنت يهودي وأنا سامرية و لما دخلت في الحوار قالت له أنت نبي وبعدين المسيا -أنت رجل -يهودي-سيد مر معها السيد المسيح في الحوار بستة مراحل متدرجة وهذا ما نسميه بناء المعرفة وعندما نصلي صلاة الشكر بنقول “نشكرك لأنك سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا اليك واشفقت علينا وعضدتنا واتيت بنا إلي هذه الساعة “فهل تدرك كل هذا الكلام . في النهاية أدرك المسيح أن السامرية كانت مفتاح مدينة السامرة و النفس البشرية غالية عند المسيح يجب أن نعي هذا ونشعر به ذات مرة المسيح دخل بيت سمعان الأبرص ونجده تكلم عن المرأة التي سكبت الدموع ومسحت بشعرها قدم المسيح .مره أخري يمر في اماكن عمل العشارين ويخبط عند أحدهم ويقول له اتبعني وتكون النتيجة أصبح متي العشار هو متي الانجيلي المسيح يشعر دائماً أن النفس غالية وعندما درسنا مثل الابن الضال نجد أن الأب يقابل الابن العائد بالحضن لكن في نفس الوقت نجد بعض البشر عقولهم تتعبهم .فأرجع من جديد بالتوبة للمسيح .مثل أخر بولس الرسول الله اعطاه فرص حتي يتوب ويعود ويرجع حتي يقابله في طريق دمشق ويتوب .هذا هو الامر الاول “المسيح يسعي للنفس البشرية” – المسيح يتعامل مع أي انسان برقه كان يتعامل مع هذه المرأة برقه شديدة ودائماً الاتضاع مرتبط بالرقه .فالمسيح لا يقتحم النفس البشرية ولكن يقتحمها باتضاع فعندما قابلها قال لها اعطيني لأشرب وهي تغير الموضوع و في النهاية تقول له أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي.” المسيح رقيق في تعامله مع النفس وأحياناً يتعامل معنا بخبطات رقيقة – التدرج في المعرفة السامرية وهي تتعامل مع المسيح لاحظ اشتياقها للمعرفة فهو تدرج معها و من الممكن خدمة شخص وهذا يكون سبب لخلاص نفوس أخري مثل المسيح و التلاميذ كان معهم مارمرقس وهو اتي لنا ليبشرنا 1- المسيح يريد كل احد 2- المسيح رقيق 3- المسيح يتدرج في المعرفة المرأة السامرية تسأل وتشتاق وترغب وتنال في النهاية وتدرك عطية الله لنا ونحن نحتاج للتجديد الروحي وهذه القصة تدفعنا لهذا وأحد السامرية دعوة لكل أنسان .افتح كلمة الله وتناول الاسرار المقدسة وإذا ادركت هذه النعمةالتي اعطاها لك الله.. أما الذي يتذمر يخسر كثير السؤال الذي نضعه امامنا “هل تدرك عطية الله لك؟ وهذا هو سؤال السامرية التي تقدمه لنا وانتبه أن أيام الصوم تمر سريعة وإذا لم تبدء فأبدء من الأن.لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين |
|