|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقداسة البابا تواضروس الثاني لماذا كان موت السيد المسيح بالصليب وليس بأي وسيلة آخرى؟ الصليب له تاريخ طويل كعلامة عار لدرجة أن أي مواطن روماني عندما يحكم عليه بالإعدام يكون بإي وسيلة إلا الصليب لأنها علامة مهانة. سؤال شغل آباء الكنيسة من أشهر ها ما كتبه القديس إثناثيوس الرسولي وأجاب في عدة نقاط هي: ١) موت علانيا وليس سرا أمام الجميع مشهود وأيضا فوق جبل الجلجثة وسبقته محاكمات دينية ومدنية وصارت ظلمة على الأرض. ٢) قمة الإهانة والعار فمهما كانت حالتك المسيح يحمل حطيتك. ٣) الصليب بدون ذبح أي فصل أو تقسيم الجسد فقد كسروا أرجل اللصين لكي يموتوا قبل أن ينتهي يوم الجمعة لكن السيد المسيح كان ميتا فعظمة من عظامة لم تنكسر كما قالت النبوات. ٤) ملعون كل من علق على خشبة (تث ٢١ : ٢٢) و ( غل ٣ :١٣) فصارهو اللعنة حاملا لعنة الخطية كلها من أجل الأجيال التي تؤمن بالصليب منذ آدم وكسر الوصية التي كان يتوارثها جيل وراء جيل فداود النبي يقول بالخطايا ولدتني أمي. ٥) فرد الذراعين علامة المصالحة مات من أجل العالم كله اليهود والأمم فصار الأثنين واحدا في شخص السيد المسيح. ٦) في الهواء: الشيطان رئيس سلطان الهواء (أف ٢ : ٢) فصلب السيد المسيح إنتصار على رئيس هذا الهواء. ٧) الصليب هو الذي ربط بين السماء والأرض فكل من يموت قبل الصلب يذهب للجحيم فالفردوس مغلق منذ خطية آدم. جاء الصليب ليفتح هذا الطريق ونحن نصلي أمانة اللص.. كلمتين لا يجتمعان أمانة مع لص لكنه في اللحظات الأخيرة طلبته كانت من كل قلبه وكيانه فنال الفردوس. السيد المسيح لم يمت مرضاً أو هروباً أو إختفاءً ولم يعد الصليب عارا بل علامة حياتنا تحولت من خزي لعلامة فخر ومجد وانتصار في قلب كيان المسيحية. |
|