منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 07 - 2021, 05:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,718

الحلاوة والمرارة



لاَ تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ادْعُونِي مُرَّةَ



«لاَ تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ادْعُونِي مُرَّةَ،
لأَنَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَمَرَّنِي جِدًّا»

( راعوث 1: 20 )



لقد ذهبت نُعْمِي إلى أرض بعيدة، وذاقت مرارة الموت، حتى أنها قالت: «لاَ تَدْعُونِي نُعْمِيَ (التي تعني بهجة أو فرح)، بَلِ ادْعُونِي مُرَّةَ (أي مرارة)». إلا أنها وسط ما اجتازت فيه من أحزان، بكل يقين أظهرت شيئًا من الحلاوة، وهذا ما يُفسر لنا انجذاب رَاعُوثُ ومحبتها لها.

لقد اتحدت إذًا الحلاوة والمرارة في نُعْمِي. إلا أننا إذا أردنا رؤية هذه الأمور في ملئها، فعلينا أن نتحوَّل إلى المسيح. فاسمه حلو، بل أحلى الأسماء. وهو نفسه جميل وحلو. هكذا كان وهو هنا على الأرض، وهو باقٍ هكذا وهو في قمة المجد. ولكن ما كان لنا أن نتذوق هذه الحلاوة الكامنة في شخصه الغالي، لو لم يكن قد سلك طريق الأحزان والمرار. لقد كان هو رجل الدموع، والقلب الكسير. لكن أحزان حياته التي أظهرت التكريس المُفرِح لله، والمحبة للإنسان، لم تكن إلا تمهيدًا للأحزان الرهيبة التي تحمَّلها - له المجد - على الصليب، عندما ذاق مرارة كأس دينونة الخطية من يد الله!

إن الجلجثة كانت تعني المَرَار بالنسبة لربنا المعبود. على أن حِمل هذا المَرَار وثقله قد حَمَل في طياته الحلاوة في هذه المحبة المدهشة التي لم يقف في طريقها عائق، ولم يمنع تدفقها حزن. أجل إنها محبة لا قياس لها، أقوى من الموت، أبقى من الدهور، أحلى من الكلمات.

لقد انجذبت رَاعُوثُ إلى نُعْمِي وهي في أحزانها، وأحبَّت تلك التي اجتازت “المرار والعناء”، وقالت لها: «لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجِعَ عَنْكِ ... إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ». وعندما اتخذت راعوث هذا القرار، لم تكن تعرف شيئًا بعد عن “بُوعَز”، والذي يُشير إلى الرب يسوع في مقامه الحالي، بالمجد والقوة في الأعالي، كما لم تكن تعرف مكانة الكرامة والمجد التي تنتظرها. لقد امتلكتها محبة نُعْمِي تمامًا، ولقد ارتبطت بطريق الغرباء والنزلاء، وقد وجدت التعويض في رفقة نُعْمِي، تلك الرفقة المُباركة. .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | وَذَلِكَ يَمُوتُ بِنَفْسٍ مُرَّةٍ
سفر الملوك الاول 22 : 16 فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ اسْتَحْلَفْتُكَ
الخلفيه اليهوديه لنص لوقا 13:34 ” كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ
سؤال: قال المسيح: "لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا. لَيْسَ أحَدٌ صَالِحًا إلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ" (
يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ… كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ


الساعة الآن 10:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024