
نرى أنه حتى في السماء، بعد الصعود لا تزال ذكرى موت السيد المسيح هي موضوع شكر الملائكة عنا وتسبيحهم "وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين: مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤ5: 9). لم يرغب السيد المسيح
-بسبب تواضعه-
أن يمحو ذكريات الموت البشع على الصليب، بعد أن قام أو بعد أن صعد،بل صار يحلو له
-بسبب محبته لنا-
أن يتردد الحديث عنها مُظهرًا جراحات محبته على الدوام لخيرنا وخلاصنا.
بل أكثر من ذلك، ترك لنا ذكرى موته المحيي في سر الافخارستيا، وأوصى تلاميذه قائلًا: "اصنعوا هذا لذكري" (لو22: 19)، لنتذكر محبته على الدوام.