|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسط جمع كبير، تمتزج الصرخات وكثرة الأصوات ألقوا بها أمام يسوع هم متجردين من انسانيتهم لابسين لباس القضاء والبر وهي متجردة من أي رجاء في إنقاذ أو حياة لابسة عار الزني مُمسَكة في ذات الفعل أتوا بها إليه.. ليروا أي لباس سيلبس هو؟ والناموس يقف بينهم يدين الزنا وينطق بالقضاء والموت هل سيكسر الناموس؟ هل سيرجم المذنبة؟ هل ممكن أن تحدث معجزة؟ في مشهد قاسي جداً نرى فيه سلوك المتمسكين بالشريعة والدين وحكمهم بالموت على من أخطأت.. وكأنهم لابسين ثياب البر البيضاء معتقدين انه لم يصل إلى ثيابهم أي عار أو وصمات وترى قلب الله تجاه الخاطئ الذي يحيا في عار و خزي ولا يقدر أن يعين نفسه.. ومحكوم عليه بالموت هو لا يريد لها ولا لأي أحد الموت.. لكن ..! "من بلا خطية؟" إن الجميع خطاه.. أموات لذا أعطاهم وقت وانحنى وظل يكتب على الأرض كلمات وكلمات تُرى ما هي هذه الكتابات؟ الغريب أنهم نُخسوا إذ صرخت الخطية في قلوبهم فانصرفوا من كبرت خطيته مع سنه للأصغر في السنوات وبقيت المرأة مطروحة في خزيها أمامه وحدها تنتظر مصيرها.. موتها أما هو فقد لبس ثوب الفادي وقال لها "وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا" لا تدين! لا تدين! كيف؟ سيأخذ هو حكم الناموس.. ويحمل هو عار الخطية.. ويموت هو بدلاً عنها لأنه هو جاء ليدفع الدين.. ليعطي نجاة وفرصة حياة لأن لا يوجد من هو بلا خطية فكيف للإنسان أن ينجي نفسه من الموت؟ كلنا نحتاج لمخلص.. المتدين يرى أنه صالح أكثر من الآخرين منتظر أن تنجيه أعماله و تزكيه أفعاله.. ولكن بمقياس الله القدوس جميع البشر خطاه أموات بالذنوب والخطايا.. فهل تقبل فداء يسوع وتسمع منه اليوم "لا أدينك".. أم تنتظر أن تخلصك أعمالك؟؟ |
|