|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسهروا تعيش البشرية اليوم في حالة قلق وتسيطر على الكثيرين هواجس اليأس والتشاؤم والخوف من نهاية مدمرةبسبب الحروب التي ستأتي على الاخضر واليابس حتى في البلاد المتقدمة تكنولوجيا , لا بل هناك يخافون من انقلاب السحر على الساحر , اي ان تدمر التكنولوجيا المتقدمة جدا اصحابها انفسهم . والمسيحي كسائر الناس في هذا المجتمع البشري يساوره مثل هذا القلق ويتسرب الى نفسه شعور الخوف من المستقبل المجهول . لكن الايمان يعلمه ان مستقبله ليس مجهولا , وعليه الا يخاف ولا يجزع بل ان يتذكر بان المسيح حذره مرارا وتكرارا وبفصيح العبارة وبالامثال ان يستعد , فقد قال له المجد : (( اسهروا وصلوا كل حين لتكونوا اهلا للنجاة ... وللمثول بين يدي ابن الانسان )) ( لوقا 21 : 36 ) . نحن جزء من الكنيسة في مسيرة مستمرة نحو الابدية , لا راحة لها هنا , بل هناك في السماء حيث الفرح الدائم انها تسير بنا الى افاق جديدة , الى سماء جديدة . والى ارض جديدة فنحن نعرف هدف حياتنا وغاية وجودنا , وعلينا الا ندع مجالا للقلق ليتسرب الى نفوسنا كمن لا هدف له في حياته . لنسهر واثقين بحب يسوع الذي سيستقبلنا يوما فاتحا ذراعيه مبتسما وهو يقول : (( تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم )) . ( متى 25 : 24 ) . خبر نقرأ في سير الرهبان المتوحدين الشرقيين ان احدهم كان متجردا جدا , قضى الشتاء كله مكتفيا بقليل من الخبز حتى انتهى كل ما لديه من قوت فجاع جدا وجف حلقه , فقرر الذهاب الى الاخوة في الدير لطلب المعونة . فلما وصل الى باب صومعته وهم بالخروج نظر الى الصليب وقبله , وعندئذ تراجع ولم يفتح الباب ورفع يديه الى الصليب وقال : وحبك ايها المسيح الذي احببتني وضحيت بنفسك من اجلي لن اخرج ولن اطلب شيئا من بشر , فاذا بعثت لي شيئا من عندك اتقبله شاكرا , والا فاموت في صومعتي من اجل حبك العذب لان حبك خير لي من حياة هذا الزمان . ثم عاد وجلس قبالة الصليب يناجيه , واذا بصوت طرق قوي على الباب , فخرج ليرى من الطارق , فوجد شيخا وقورا مرهقا يحمل كيسا مليئا بالحنطة . فقال له : ما هذا ؟ اجابه : ان هاجسا سماويا حركني قبل قليل لاتيك بشيء من الحنطة ! فاخذها الراهب المتوحد وشكر الرب المعتني بالذين يحبونه . اكرام طهر بيتك من الكتب والصور وافلام الفيديو التي تبعدك عن الله نافذة يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب لنا امين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اسهروا |
اسهروا وصلوا لله كل حين |
اسهروا وصلوا |
اسهروا معي |
اسهروا |