|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح رجاء الأمم التي تخضع لسيادته يعترف النّبيّ إشعياء ومعه الرّسول بولس بأنّ المسيح هو "القائمُ ليسودَ على الأممِ" (أشعياء 11: 10؛ رومية 15: 12-13). ومن هي الأمم الّتي يسود عليها المسيح؟ إنّها جموع المؤمنين الّذين قبلوه كربّ وملك، ويبقى خارجهم الّذين رفضوا سيادته عليهم. لذلك، لا يرتبط المسيح بالأمم الّتي ترفضه، وبالتّالي هذه تبقى بلا رجاء وبلا إله في العالم (أفسس 2: 12). هكذا نرى ارتباط الرّجاء بالإيمان بالمسيح. فالّذي يقبل المسيح مخلّصاً ويخضع له ربّاً، يصير المسيح له رجاءً أكيداً. النّاس، كما قادة الأمم، يتساءلون: "من يُرينا خيراً؟" (مزمور 4: 6). فيعقدون المؤتمرات للنظر في المشاكل العالميّة. لكن، غالباً ما يعجزون عن الخروج بشيء أفضل. أمّا المسيح، فيملك على شعبه بالعدل والإنصاف والبرّ والأمانة "فيَسكُن الذّئبُ مع الخروفِ، ويربُضُ النّمرُ معَ الجدي، والعجلُ والشّبلُ والمُسمّنُ معاً، وصبيٌّ صغيرٌ يسوقُها". وفي أيّام ملكِهِ، لا يعود هناك فساد، إذ الأرض تمتلئُ من معرفةِ المسيح الّذي يرتفع علمُهُ بين الأممُ، ويكونُ محلُّهُ مجداً (أشعياء 11: 1-10) . قليلون يعرفون أنّ المسيح سيأتي في آخر الأيّام، وهي قريبة، وسيملك على الأرض لألف سنة، وستنعم الأرض بفترة لم ترَ مثلها في التّاريخ (رؤيا 20: 1-6). لذلك، من الأفضل للأمم أن تلتحق بالمسيح، فيحكم عليها بالعدل، فتسعد وتهنأ تحت ظلّه (رومية 15: 10). الاستفادة من هذا الرّجاء تتوقّف على الانتماء إلى ملكوت الله الّذي يصير بالولادة الثّانية من الرّوح القدس (يوحنا 3: 3 و 5)، وبالإيمان بالمسيح الّذي به يدخل الإنسان إلى نعمة الله حيث يفتخر "على رجاءِ مجد اللهِ" (رومية 5: 2). اليوم لن يطول، وستسير جموع المُخلّصين في المدينة السّماويّة تحت راية المسيح "رجاء الأمم". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح المنتظر بمعناه الفادي والمخلص وبما لسيادته من طابع إلهي |
يسوع هو المسيح ويوحي بما لسيادته من طابع إلهي |
المسيح رجاء الأمم التي تمتلئ بروحه |
المسيح هو رجاء الأمم الّتي تعبد اسمه |
المسيح رجاء الأمم |