|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذهابه إلى برية شيهيت: قام موسى وتقلد سيفه ( بحكم العادة) وذهب إلى وادي النطرون ولم يكن كبيرا فى السن , وصل إلى برية شيهيت وما ان رآه الاباء من بعيد حتى سري الخوف فى قلوبهم فقد كان موسى رعب المنطقة. وإذ كان الانبا ايسيذورس القس خارجاً من قلايته, صادفه الانبا موسى فبادره قائلاً : اين الانبا ايسيذورس؟ فقال له وماذا تريد منه؟ أجاب موسى ((اريد ان اعرف الله)) فقال الانيا ايسذروس(( ومن ارسلك)) فقال ((سمعت عنه من اخ كان يحصد فى الحقل ,كنت جلست إليه, وهو الذي ارشدني ان إجي إلى هنا لهذا اتيت لكي اخلص)) قال الانبا ايسيذورس للانبا موسى (( كيف ارشدك الله هكذا؟)) فاجابه موسى : ما كنت اعرف الله بل كنت فى الحقل جالساً وتطلعت إلى الشمس فرايتها تشرق فى الشرق؟ وتغيب فى الغرب وهكذا القمر يكمل فى وقت وينقص فى وقت والنجوم تظهر فى الليل وتختفى فى النهار..وفهمت من هذا كله ان هذه الاشياء ثابته فى طقسها وادركت انه لابد ان يكون لها مدبر حكيم. وهكذا قمت وتركت كل شيء وقلت فى نفسي ان الذي يهدي الخليقة كلها قادر ان يهديني انا ايضاً. فقال له انبا ايسيذورس: هل اعتمدت؟ اجابه موسى : وماهي المعمودية؟ فساله الانبا ايسيذورس: ماهو إيمانك إذن؟ فقال موسى :كنت اعبد النار ولما باعوني صرت عبداً وكان سيدي يعبد الكواكب واما انا فلا اعبد احداً. |
|