|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد الرسولين المعظمين بطرس وبولس أهنىء كل من يحمل اسم ( بطرس بيتر بولص بول بولين ) اما بطرس فهو سمعان بن يونا وهو اخو اندراوس. ولد في بيت صيدا في الجليل. وكانت مهنته صيد السمك. ولما جاء به اخوه اندراوس الى يسوع ابتدره الرب قائلاً: "انت تدعى، من الآن، كِيفَا اي الصخرة". ثم دعاه يسوع ثانية واخاه قائلاً: اتبعاني فأجعلكما صيادَي الناس. وللوقت تركا الشباك وتبعاه الى النهاية. ولما أعلن السيد المسيح جسده مأكلاً حقيقياً، ودمه مشرباً حقيقياً، مشيراً بذلك الى سر القربان الاقدس، استصعب الرسل كلامه ورجعوا الى الوراء، فقال لهم: ألعلكم انتم ايضاً تريدون ان تمضوا؟ فأجاب سمعان بطرس: "الى من نذهب يا رب وكلام الحياة الابدية عندك"؟ سأل بطرس معلمه: كم مرة اغفر لأخيّ، أإِلى سبع مرات؟ أجابه يسوع: لا أقول لك سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات. كان متحمساً للدفاع عن معلمه فقال ليسوع: "اني مستعد ان أمضي معك الى السجن وحتى الى الموت". فقال له يسوع: ان الروح مستعد وأما الجسد فضعيف. وستنكرني ليلة آلامي ثلاث مرات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن بطرس عاد فندم على خطيئته وكان عند صياح الديك يذرف الدموع مدة حياته كلها. ً ان بطرس هو اول من تبع المسيح واعترف به. وكان اميناً لاسراره وقد رافقه في جميع مراحل حياته. وقد جعله الرب زعيماً للرسل ورئيساً على كنيسته. وأعطاه مفاتيح ملكوت السماوات. وكان يترأس اجتماعات الرسل قبل صعود الرب وبعده ويرشدهم. وقد خطب في اليهود بعد حلول الروح القدس وصنع العجائب. وبدأ غير هيّاب، بالتبشير في السامرة، وطاف مدن سواحل فلسطين ولبنان، وعمّد كرنيليوس القائد برؤيا عجيبة مؤثرة جداً. وهو مَن خرج مِن اورشليم، قبل الرسل. وبعد صعود الرب، بشر بطرس في فلسطين وفينيقية وآسية خمس سنوات، ثم اقام كرسيه في انطاكية سبع سنين، وخلفه فيها اوديوس. وذهب الى روما حيث اقام كرسيه سنة 44 للميلاد. ثم عاد الى اورشليم في السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا في السجن وخلّصه ملاك الرب. فاستأنف التبشير، وعقد المجمع الاول مع الرسل وكتب رسالته الاولى. ثم رجع الى روما حيث اسقط سيمون الساحر من الجو واخزاه، وكان سيمون عزيزاً على نيرون الملك. وبوحي الهي عرف بطرس بدنو أجله، فكتب رسالته الثانية. وما لبث ان قبض نيرون عليه وسجنه، ثم امر بصلبه، ولعمق تواضعه، ابى ان يُصلَب إِلا منكَّساً. صلاته معنا. آمين. أما الرسول العظيم بولس، الذي جُنَّ بمحبة المسيح، فبعد ان كان اشد مضطهد للكنيسة، قد حمل لواء الانجيل عالياً وطاف به العالم مقتحماً الاخطار، براً وبحراً، لا يهاب الموت في سبيل مَن بذل نفسه لاجله. فكان آية عصره وسيبقى على الاجيال، بأعماله الجبارة ورسائله الرائعة التي غيرت وجه الأرض، أسطع دليل على مفعول النعمة الالهية في ارض الارادة الجيدة. ولد شاول في مدينة طرطوس، نحو السنة العاشرة للميلاد، من ابوين يهوديين اصلهما من الجليل. درس الفلسفة والفقه على العالم الشهير جملائيل في اورشليم. ودعي فيما بعد بولس. كان يمقت ويضطهد كل من يخالف شريعة موسى. لذلك ساهم في رجم اسطفانوس رفيقه اول الشهداء. وكان يلاحق المسيحيين ويسوقهم الى السجون. وفيما هو ماضٍ الى دمشق في هذه المهمة، اذا نور من السماء قد سطع حوله فسقط على الارض وسمع هاتفاً يقول له: "شاول، شاول، لِمَ تضطهدني؟". فقال: "من انت، يا سيدي؟". قال: "انا يسوع الذي انت تضطهده. فقم وادخل المدينة، فيقال لك ما يجب عليك ان تفعل". فنهض شاول عن الارض ولم يكن يبصر شيئاً، وعيناه مفتوحتان. فاقتادوه بيده وادخلوه دمشق. فلبث ثلاثة ايام، مكفوفَ البصر، لا يأكل ولا يشرب (اعمال 9: 1-10). وارسل الرب اليه تلميذاً اسمه حننيا فوضع عليه يديه فأبصر واعتمد. وكان اهتداؤه العجيب سنة 35 للميلاد. وما لبث ان اخذ يكرز في المجامع بأن يسوع هو ابن الله. وطاف الارض في رحلات متعددة يبشّر اليهود والامم بالمسيح ويؤسّس الكنائس وتحمّل مشقات هائلة، تآمَر اليهود على قتله في اماكن مختلفة... جلد ورجم بالحجارة مرارا وانكسرت به السفينة في البحر مرات عديدة.. تعرّض لأخطار هائلة ولم يهدأ عن التبشير، ولكن الله نجاه واقامه من الموت واغدق عليه مواهب باهرة، فكان المؤمنون يأخذون مناديل مست جسده الى المرضى فيبرأون. (اقرأوا رسائله وتفاصيل عن جهاده في اعمال الرسل). قبض عليه نيرون في روما وألقاه في السجن، وحكم بقطع رأسه. وحيث وقع رأسه وتدحرج ظهرت ثلاث ينابيع ماء. وكان ذلك سنة 67 للميلاد. صلاتهما معنا.آمين. |
|